صنعاء - أ ف ب - أعلن الجيش اليمني أمس أنه يعد هجوماً على محور طرق استراتيجي يؤدي الى صعدة (شمال)، معقل المتمردين الشيعة، بعدما كبدهم خسائر فادحة. وبحسب وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، قال مصدر عسكري إن «وحدات عسكرية وأمنية واصلت تقدمها بنجاح في اتجاه خط حرف سفيان صعدة وذلك بهدف تأمين وإزالة الالغام والمتفجرات التي زرعتها العناصر التخريبية لاعاقة حركة السير فيه». وأضاف أن «قواتنا المسلحة تمكنت من تكبيد عناصر التخريب والتمرد خلال الساعات الماضية خسائر كبيرة في الأرواح والمعدات ودمرت عدداً من أوكارهم ومواقعهم في أكثر من منطقة وموقع». وبحسب هذا المصدر، فإن المواقع التي انتقلت الى سيطرة الجيش تقع في شمال حرف سفيان، المدينة التي «حُررت»، وفقاً لما أعلنته السلطات العسكرية أول من أمس. وأكد المصدر العسكري أن الهجوم الجاري منذ شهر يتركز حالياً على فتح طريق حرف سفيان الواقعة في محافظة عمران ومدينة صعدة عاصمة المحافظة التي تحمل الاسم ذاته. ودكت المدفعية أقساماً من هذه الطريق و«تعمل القوات المسلحة حالياً على تطهيرها من العناصر المتمردة ومن الألغام والعبوات التي زرعت فيها للسماح بفتحها أمام القوافل الانسانية»، وفقاً للمصدر ذاته. وأضاف المصدر أن الجيش وجه «ضربات عنيفة للمتمردين» في مناطق أخرى من محافظة صعدة وأسر أربعة منهم. من جهة أخرى، ونقلاً عن مصدر محلي، أشارت وكالة «سبأ» الى معارك بين مقاتلين قبليين ومتمردين في محافظة صعدة. واسفرت هذه المواجهات عن سقوط قتيل في صفوف المتمردين وجريحين في صفوف المقاتلين القبليين. جاء ذلك في حين أطلقت قبيلة يمنية مواطناً أوزبكياً احتجزته اعتقاداً منها بأنه روسي. وأكد مصدر ديبلوماسي روسي في صنعاء أن الطبيب الذي احتُجز رهينة لفترة وجيزة في اليمن لدى قبيلة يمنية، أوزبكي الجنسية وليس روسياً. وقال هذا المصدر إن الخاطفين اعتقدوا أن هذا الطبيب روسي لكنهم تحققوا من أنه اوزبكي ويدعى عبد الرحمن وهو مسلم، وأفرجوا عنه». وكانت السلطات اليمنية وبينها محافظ مأرب (شرق صنعاء) ناجي بن علي الزيدي حيث اختطف الطبيب مساء الخميس، قدمته على أنه مواطن روسي. والطبيب في طريقه الجمعة إلى العاصمة اليمنية. وكان الطبيب خُطف ليل أول من أمس في شرق العاصمة اليمنية على يد زعيم قبلي أكد لوكالة «فرانس برس» أنه يريد مبادلته بقريب له مسجون. وقال الزعيم القبلي ناجي دويحان في اتصال هاتفي إن رجاله خطفوا الطبيب على الطريق بين صنعاء ومأرب شرق العاصمة واقتادوه الى منطقة واسط الجبلية. وأضاف أنه يريد مبادلة الرهينة بابن شقيقه المسجون في صنعاء بعد ادانته بسرقة سيارة تابعة لمكتب حكومي.