قال نشطاء إن اشتباكات وقعت بين مقاتلين من المعارضة السورية وآخرين مرتبطين بتنظيم "القاعدة" قرب الحدود مع تركيا الأربعاء في موجة من أعمال العنف تكشف عن انقسامات خطيرة بين الفصائل التي تقاتل للإطاحة بالرئيس بشار الأسد. وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش) على بلدة اعزاز الحدودية الشهر الماضي وطرد جماعة معارضة منافسة مما دفع تركيا لإغلاق المعبر الحدودي الواقع على بعد نحو خمسة كيلومترات. ويسيطر التنظيم على البلدة منذ ذلك الحين وتفجرت اشتباكات من حين لآخر بين أعضائه وبين مقاتلي لواء عاصفة الشمال الذين طردوهم الى مشارفها. وقال المرصد السوري لحقوق الانسان وله شبكة من المصادر في مختلف انحاء البلاد إن الاشتباكات العنيفة استؤنفت اليوم الاربعاء بين الجماعتين. وأضاف أنه كانت هناك تقارير أيضاً عن تقدم مقاتلي "الدولة الاسلامية في العراق والشام" نحو قواعد لواء عاصفة الشمال ونقاط التفتيش قرب المعبر الحدودي الى تركيا وفي قرى على مشارف اعزاز. وقوض الاقتتال الداخلي مقاتلي المعارضة السورية ويرجح هذا جزئياً إلى تضارب الأيديولوجيات لكن أغلب الخلافات دبت بسبب الأراضي وغنائم الحرب والسيطرة على الموارد والتهريب. ويحتوي تنظيم الدولة الإسلامية الموجود أيضاً في العراق المجاور على عدد من المقاتلين الأجانب أكبر من غيره من الجماعات الإسلامية المتشددة التي تقاتل في سورية. وقتل أكثر من 100 ألف شخص في الصراع في سورية الذي بدأ بحركة احتجاج سلمي على حكم عائلة الأسد الممتد من أربعة عقود وتحول الى حرب بعد أن شنت الحكومة حملة عنيفة عليها.