قال المرصد السوري لحقوق الانسان ان قائدا ليبيا وأكثر من عشرة مقاتلين من الدولة الاسلامية في العراق والشام المرتبطة بالقاعدة قتلوا خلال اشتباكات مع فصائل منافسة من قوات المعارضة في شمال سوريا في أحدث واقعة للاقتتال بين ألوية المعارصة المختلفة. وذكر المرصد ان ستة مقاتلين محليين قتلوا أيضا في المعركة التي دارت أمس الاحد في حزانو الى الغرب من مدينة حلب بالقرب من الحدود التركية. واشتدت مؤخرا الاشتباكات بين ألوية الدولة الاسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة من جانب ومقاتلين أكثر اعتدالا من المعارضة السورية لكنهم أقل فعالية من جانب اخر خاصة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة على طول الحدود الشماليةوالشرقية لسوريا. وأضر هذا الاقتتال الداخلي بالحملة العسكرية لقوات المعارضة التي تحارب للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد. وبدأت الانتفاضة السورية على شكل احتجاجات سلمية ضد حكم أسرة الاسد المستمر منذ أربعة عقود ثم تحولت الى حرب أهلية قتل فيها اكثر من مئة الف شخص. وأثار تنامي نفوذ المقاتلين الاسلاميين المتشددين وتشرذم قوات المعارضة قلق القوى الغربية من التدخل بشكل مباشر في الحرب الاهلية السورية. ورغم ان بعض التوترات القائمة بين المقاتلين ترجع الى مواقف عقائدية متباينة الا ان معظم الاقتتال يدور في الاغلب حول السيطرة على الاراضي وعمليات التهريب ومكاسب الحرب الاخرى. بل ان الفصيلين التابعين للقاعدة دخلا أيضا في صراعات. وقال المرصد السوري انه في يوم السبت هاجم مقاتلون من الدولة الاسلامية في العراق والشام قاعدة تابعة لجبهة النصرة في محافظة الحسكة الشرقية وقتلوا اثنين. وذكر المرصد ان القاعدة وبها اسلحة ومخزنات من الوقود كانت دفاعتها ضعيفة في ذلك الوقت لان غالبية أفراد ألوية النصرة كانت تقاتل مقاتلين أكراد من المنطقة. وأمس الاحد اتهم لواء (عاصفة الشمال) الدولة الاسلامية في العراق والشام بانتهاك هدنة أبرمت قبل 48 ساعة لانهاء يومين من الاشتباكات حول بلدة اعزاز الى الشمال من حلب. وكان القتال في اعزاز من أخطر المعارك بين الدولة الاسلامية في العراق والشام ومعظم مقاتليها أجانب وقوات المعارضة الاقل تشددا. ودفعت المعركة تركيا الى اغلاق أحد المعابر الحدودية.