نفت وزارة الخارجية المصرية، الثلاثاء، أن تكون الممثلة العُليا للسياستين الخارجية والأمنية في الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون، التي تصل إلى القاهرة مساء اليوم، قد طلبت لقاء الرئيس السابق محمد مرسي. وقال المتحدث الرسمي باسم الوزارة السفير بدر عبد العاطي، في تصريحات للصحافيين، إن "كاترين آشتون تزور مصر في وقت لاحق من اليوم بوصفها وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي وستستهل لقاءاتها بلقاء غداً الاربعاء مع وزير الخارجية نبيل فهمي، كما يستقبلها الرئيس المستشار عدلي منصور بعد غد الخميس". وأضاف عبد العاطي أن آشتون ستلتقي كذلك رئيس مجلس الوزراء حازم الببلاوي، ونائبه الأول وزير الدفاع والإنتاج الحربي الفريق أول عبد الفتاح السيسي، ونائب رئيس الوزراء زياد بهاء الدين، وشيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، والبابا تواضروس الثاني بابا الأسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية. وأوضح أنه سيتم التطرق خلال اللقاءات إلى عدد من الملفات أهمها العلاقات الثنائية بين مصر والاتحاد الأوروبي وسبل تفعيلها في مختلف المجالات خاصة التجارية والاقتصادية، إلى جانب تطورات المشهد الداخلي في مصر خاصة في ما يتعلق بتنفيذ خارطة المستقبل والتحديات الأمنية التي تواجهها البلاد في ظل أعمال العنف والإرهاب الأخيرة، علاوة على الملفات الإقليمية في مقدمتها تطورات الأزمة السورية ومسار المفاوضات الفلسطينية - الإسرائيلية الجارية حالياً. ورداً على سؤال حول ما إذا كانت آشتون ستقوم بجهود للوساطة بين القوى السياسية في مصر، قال عبد العاطي "لا يمكن القبول أو السماح بوساطة من أي طرف أجنبي أيّاً كان في ما يتعلق بالشأن الداخلي"، منبّهاً إلى أن تحقيق المصالحة هي مسؤولية المصريين وحدهم، وأن الشعب المصري هو الوحيد الذي له حق مراقبة الوضع الداخلي وتحديد مستقبله. وأضاف أن آشتون "لم تطرح أي مبادرة حول الشأن الداخلي المصري كما أنها لم تطلب لقاء الرئيس السابق محمد مرسي كما تردَّد لأنه أمر لا يمكن القبول به". ورداً على سؤال حول لقاء آشتون خلال الزيارتها للقاهرة مع ممثلين عن حزب "الحرية والعدالة" (الذراع السياسي لجماعة الإخوان المسلمين المحظورة)، قال عبد العاطي إن "حزب الحرية والعدالة حزب قائم وقياداته الذين تلتقيهم آشتون ليس مفروضاً عليهم أي حظر ولم تصدر ضدهم أية أحكام قضائية". وحول مؤتمر منع انتشار الأسلحة النووية فى ضوء المبادرة التي أعلن عنها وزير الخارجية (المصري) على هامش اجتماعات الدورة 68 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، قال المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية، إن "وزير الخارجية ناقش ضرورة انعقاد المؤتمر المؤجل عام 2012 لإخلاءِ الشرقِ الأوسطِ من أسلحة الدمار الشامل ليتم عقده قبل نهاية هذا العام وكحدٍ أقصى في الربيع المقبل".