رحبت المفوضة السامية للشؤون السياسية والأمنية في الاتحاد الأوروبي، كاثرين آشتون امس الأربعاء، بتشكيل الحكومة المصرية الجديدة، وأعربت عن تفاؤلها بخبرات رئيس الوزراء المصري، حازم الببلاوي، الاقتصادية, وأكدت آشتون في لقائها بالببلاوي على أهمية وجود خطط اقتصادية متزامنة مع العملية السياسية الجارية في مصر حاليا . كما أكدت على أهمية المصالحة السياسية بين جميع الأطراف في مصر، ودعت إلى إطلاق الرئيس السابق محمد مرسي, وقالت: "تحدثنا عن أسس للمستقبل، عن الانتخابات البرلمانية والرئاسية في المستقبل، وأوضحت للمسؤولين عن استعدادي أنا وفريقي للمساعدة في هذا الصدد". ومن جهته شدد الببلاوي على أن الحكومة الحالية لم تحاول إقصاء أي طرف سياسي في مصر، وأنها لن تسعي لذلك، وأن ملف المصالحة الوطنية من أهم الملفات التي تسعى للتعامل معها سريعا.
والتقت آشتون بالرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، ووزير الدفاع، الفريق أول عبد الفتاح السيسي، وشباب من حركة "تمرد" التي دعت إلى التظاهرات الحاشدة التي سبقت عزل مرسي, كما التقت كذلك مع ممثلين لجماعة الإخوان المسلمين وحزبها "الحرية والعدالة"، وعقب الاجتماع ذكر القيادي في الجماعة، عمرو دراج، إن الاتحاد الأوروبي لم يقدم اقتراحا لحل الأزمة في مصر.