أكد رئيس مجلس إدارة المؤسسة العامة لتشجيع الاستثمارات في لبنان (إيدال) نبيل عيتاني، «الدور البارز الذي يضطلع به الاغتراب اللبناني في الاقتصاد الوطني مع انتشار المغتربين اللبنانيين في كل دول العالم خصوصاً في أميركا الشمالية والجنوبية وأستراليا وأوروبا». وكشف في مداخلة ألقاها في المؤتمر اليورو – متوسطي الثالث للهجرة الذي استضافته سلوفينيا أن «عائدات المغتربين وصلت إلى 18 في المئة من الدخل المحلي عام 2011»، موضحاً أنها «النسبة الأعلى في المنطقة ومن بين الأعلى في العالم». وأشار عيتاني إلى قطاعات كثيرة «تستقطب اهتمام المغتربين وعمدوا إلى الاستثمار فيها ومنها العقار والخدمات والسياحة والقطاع المصرفي وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات». ولفت إلى أن القطاعين العام والخاص في لبنان «يدركان أهمية دور المغتربين وجدوى هذه الاستثمارات، وهما سعَيا إلى تأسيس كيانات كثيرة تربط المغتربين بوطنهم». وأعلن أن «مصرف لبنان» (المركزي) «أسّس صندوقاً بقيمة 400 مليون دولار لدعم الاستثمار في المشاريع الجديدة والحاضنات والجيل الجديد من الحاضنات. كما أنشأت «كفالات» صندوقاً جديداً بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي ورئاسة مجلس الوزراء، يهدف إلى ضمان القروض الممنوحة للمشاريع المبتكرة». ولم يغفل عدداً من المبادرات التي «تعزّز ريادة الأعمال لدى المغتربين، ومنها Tokten وLive Lebanon لبرنامج الأممالمتحدة الإنمائي، ومبادرة Life التي وضعت برنامجاً خاصاً لتوجيه موارد المغتربين نحو لبنان خصوصاً الجيل الجديد من رجال الأعمال».