قال وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة إن الولاياتالمتحدة أبلغت دول مجلس التعاون الخليجي، وفي اشارة الى العلاقة مع إيران، أنها «لن تخطو خطوة» تتناول منطقة الخليج «قبل التشاور مع أصدقائها في المنطقة». وأضاف: «أن وزير الخارجية الأميركي جون كيري أبلغ نظراءه الخليجيين، خلال اجتماع على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع الماضي، إن التركيز الأميركي مع إيران «سيكون على الملف النووي» وأن الأميركيين «يريدون التوصل الى انفراجة ويسعون الى أن تغيّر إيران سياستها تجاه مختلف القضايا». وعن التقدم في العلاقة الإيرانية - الأميركية قال الوزير في حديث الى «الحياة» إن «التحول الوحيد هو في الخطاب الإيراني، وإن كانت المسألة ستؤدي إلى تحسن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوإيران ثنائياً بما يؤدي إلى الاستقرار فهذا شيء يفرحنا». وعما إن كانت هناك تهدئة في العلاقات الإيرانية - السعودية قال إن «المملكة العربية السعودية لم تغيّر أبداً سياسة حسن الجوار ودعم الاستقرار ومحاربة الإرهاب ومكافحته، وأن التغيير جاء في لغة إيران... والسعودية تجاوبت مع هذا التغيير لأنها رأته إيجابياً». وعن الشأن السوري قال إن الموقف الخليجي هو مع الشعب السوري وسيواصل دعم تسليح «الشعب السوري». لكنه أكد إن دول الخليج مهتمة بالعمل لتأمين حل سياسي من خلال إعلان جنيف، وجنيف 2 «ينقذ الشعب السوري برمته من مختلف الأسلحة ومن القتل الذي يتعرض له يومياً». وأكد أن مؤتمر الحوار الاستراتيجي الروسي - الخليجي ستستضيفه المنامة إما الشهر المقبل أو الذي يليه، مشدداً على أهمية الحفاظ على علاقة جيدة مع روسيا. ودافع الوزير عن تجربة التعايش الطائفي والديني في البحرين، قائلاً إن البحرين تمثل «قصة نجاح لأن المجتمع البحريني متعايش ومتجانس ولم يحصل قط في تاريخنا نزاع طائفي، وليس عندنا توتر بين الطوائف»، لكنه أشار في الوقت نفسه الى أن «ليس هناك شك في أن البحرين جزء من المنطقة وتتأثر برياحها». واتهم المعارضة بعدم إرسال ممثلين لها على رغم أن «الملك عيّن 3 وزراء» لتمثيل السلطة في الحوار الوطني، داعياً المعارضة الى تحمل مسؤولياتها.