أوضح الأمين العام للاتحاد الخليجي للبتروكيماويات والكيماويات (جيبكا) الدكتور عبدالوهاب السعدون، أن هناك مشاريع تقدر قيمتها ب10 بلايين دولار في مرحلة الإنشاء أو التخطيط حالياً في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، متوقعاً نمواً مستمراً ومتسارعاً لقطاع الأسمدة في المنطقة على مدى الأعوام الخمسة المقبلة. وقال السعدون خلال نقاشات اليوم الأول من فعاليات الدورة السنوية الرابعة من مؤتمر جيبكا للأسمدة، التي تعقد في دبي حالياً، إن «هناك توسعاً كبيراً في إنتاج الأسمدة في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي، ليصل إلى 46.4 مليون طن بحلول العام 2018». وأضاف أن تقديرات «جيبكا» تشير إلى وصول القدرة الإنتاجية لقطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي إلى 31.4 مليون طن في عام 2012، ووفقاً للاتحاد الدولي للأسمدة مع توقعات بنمو سنوي نسبته 1.8 في المئة خلال الأعوام الخمسة المقبلة. وأشار إلى أن «جيبكا» يتوقع نمو قطاع الأسمدة في دول مجلس التعاون الخليجي بمعدل سنوي يبلغ 10 في المئة خلال الفترة ذاتها. وأكد أن منتجي الأسمدة في المنطقة يعملون فعلياً على تحسين كفاة وحداتهم الإنتاجية لتعزيز موقعهم التنافسي في الأسواق العالمية. وتابع السعدون قائلاً: «ستكون لدول مجلس التعاون الخليجي حصة كبيرة في تجارة الأسمدة الفوسفاتية على المستوى العالمي خلال الأعوام الخمسة المقبلة، إذ تشهد المنطقة حالياً إنتاج 3.7 مليون طن من الأسمدة الفوسفاتية، تمثل 9 في المئة من حجم الإنتاج العالمي، وبحلول عام 2018، من المتوقع أن ترتفع القدرة الإنتاجية إلى 8.3 مليون طن، بما يرتقي بحصة منطقة الخليج في قطاع الأسمدة الفوسفاتية العالمي إلى 24 في المئة». وشهدت نقاشات اليوم الأول من فعاليات الدورة السنوية الرابعة من مؤتمر جيبكا للأسمدة تركيزاً على العديد من العناصر الحيوية المؤثرة في نمو القطاع، وفي مقدمها النمو السكاني المتسارع وارتفاع مستوى الدخل في العديد من الدول الناهضة المرحلة المقبلة. وشددت المديرة العامة للاتحاد الدولي للأسمدة شارلوت هيبيبراند، في كلمة له خلال مؤتمر جيبكا، على دور النمو السكاني المتسارع كعامل رئيس لتعزيز الطلب على الأسمدة عالمياً وقالت: «من المتوقع أن يصل عدد سكان العالم إلى 9.3 بليون نسمة بحلول عام 2050، الأمر الذي يتطلب بدوره نمواً في إنتاج الأغذية بنسبة 50 في المئة». وذكرت أن الحل الأمثل لضمان توفير الغذاء لا يقتصر فقط على زيادة مساحات الأراضي الصالحة للزراعة، بل ويمتد ليشمل تعزيز إنتاجية الأراضي المزروعة بالفعل. وأضافت: «يتمتع منتجو الأسمدة في منطقة الخليج بالعديد من المزايا التي يأتي في مقدمها الموقع الاستراتيحي بين أهم أسواق التصدير مثل شرق آسيا والولايات المتحدة الأميركية»، مشيرة إلى أن دول مجلس التعاون الخليجي أضحت من أبرز اللاعبين ضمن قطاع الأسمدة العالمي، إذ شكل إنتاجها من الأسمدة العام الماضي ما نسبته 30 في المئة من الإنتاج العالمي من اليوريا و16 في المئة من الأمونيا.