قُتل 16 شخصاً بينهم 10 طلاب في غارة جوية نفذها الطيران الحربي لنظام الرئيس بشار الأسد على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة في شمال شرقي البلاد، في وقت وصلت إلى وسط البلاد جثامين 14 من قوات موالية للنظام أمس، كانوا قتلوا في مكمن قرب دمشق. وقال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» رامي عبدالرحمن لوكالة «فرانس برس» إن «حصيلة قتلى الغارة الجوية التي نفذتها قوات النظام على مدرسة ثانوية في مدينة الرقة ارتفعت إلى 12، غالبيتهم من الطلاب دون سن ال 18، والآخرون موظفون وأساتذة في المدرسة». وأشار إلى أن «العدد مرشح للارتفاع بسبب وجود جرحى بعضهم في حالات خطرة»، مندداً ب «استهداف المدارس والطلاب». وتابع عبدالرحمن: «حالة من الذعر والخوف انتشرت بين التلامذة الذين كانوا دخلوا المبنى، وحاول بعضهم الاختباء، بينما انفجر آخرون بالبكاء». وبث ناشطون شريط فيديو على شبكة الإنترنت ظهر الصور الأولى بعد الغارة، وبدت فيها صور مروعة لجثث مع بقع دماء حولها وأخرى متفحمة، وأشلاء. كما أمكن مشاهدة دفاتر تحت جثة تعود على الأرجح لأستاذ. والرقة هي مركز المحافظة الوحيدة الذي تمكن مقاتلو المعارضة من طرد قوات النظام منها في آذار (مارس) الماضي. من جهته، طالب «الائتلاف الوطني السوري» المعارض ب «تكثيف الجهود الدولية بهدف منع نظام الأسد من استخدام أي نوع من أنواع الأسلحة التقليدية وغير التقليدية وحتى البدائية في حربه الإجرامية ضد الشعب السوري». وأضاف أن «الطيران الحربي التابع لقوات الأسد استهدف في الثامنة من صباح (أمس) ثانوية ابن طفيل التجارية في مدينة الرقة. وتم تنفيذ الهجوم تزامناً مع تجمع الطلاب في ساحة المدرسة في أول أيام الدوام، محولاً شوق الطلاب لبدء عام دراسي جديد إلى أشلاء تتناثر في المكان». إلى ذلك، جدد «الائتلاف» مطالبته كافة الهيئات المعنية بحقوق الصحافيين وعلى رأسهم منظمة «مراسلون بلا حدود» القيام بما تفرضه عليها التزاماتها تجاه الصحافيين السوريين «في وجه نظام يختطفهم منذ عامين ونصف» بعد مقتل مراسل وكالة «فرانس برس» الإعلامي مرهف المضحي (أبو شجاع)، أثناء تأديته لواجبه الصحافي في مدينته العريقة في دير الزور في شمال شرقي البلاد، حيث قتل نتيجة القصف المدفعي المستمر على مختلف أنحاء المدينة. وفي ريف دمشق، أفاد المرصد عن مقتل «ما لا يقل عن 19 من عناصر القوات النظامية وإصابة حوالى ستين بجروح اثر هجوم ليلي نفذته كتائب مقاتلة على مراكز وتجمعات ومستودعات للقوات النظامية في الناصرية في منطقة القلمون» الواقعة شمال العاصمة. كما أشار إلى مقتل عدد من المقاتلين في الهجوم. ويسيطر مقاتلو المعارضة على غالبية منطقة القلمون. وتعرضت مناطق في مدن معضمية الشام وداريا في جنوب غربي دمشق لقصف من قبل القوات النظامية»، ترافق مع اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية ومقاتلي الكتائب المقاتلة على أطراف مدينة معضمية الشام و «أنباء عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين» بحسب «المرصد». وفي وسط البلاد، قال «المرصد» إن اشتباكات عنيفة بين القوات النظامية وقوات الدفاع الوطني الموالية من طرف ومقاتلي الكتائب المقاتلة من طرف اخر في محيط بلدات وقرى جب الجراح ومكسر الحصان ورحوم وعنق الهوى في ريف حمص مع توفر معلومات عن «خسائر بشرية في صفوف الطرفين». وقُتل في منطقة الحولة ثلاثة من جنود النظام، في وقت وصلت إلى مدينة حمص جثامين 14 من عناصر قوات الدفاع الوطني الموالية للنظام قُتلوا في مكمن نصبه لهم مقاتلون معارضون في زملكا قرب دمشق.