قتل ثلاثة من عناصر الجيش والشرطة الليبيين في هجمات متفرقة في مدينة بنغازي أمس، في أحدث سلسلة من الهجمات ضد قوات الأمن في ثاني أكبر مدينة ليبية، وفق مسؤول أمني. وقال عبدالله الزايدي المتحدث باسم قوات الأمن إن «العقيد في القوات الجوية علي الدغاني قُتل عندما انفجرت عبوة ناسفة وضعت في سيارته قرب أحد الأسواق». وأضاف: «على بعد امتار عدة، قُتل ضابط الشرطة نجيب بلحقان الزوي عندما انفجرت أيضاً عبوة ناسفة مصنّعة يدوياً في سيارته»، فيما قُتل ضابط آخر، عبدالقادر المدني، بالرصاص أمام منزله في بنغازي. وتشهد مدينة بنغازي، مهد الثورة التي اطاحت الزعيم الليبي معمر القذافي، موجة من الهجمات الدموية التي تستهدف عناصر الأمن ورجال القضاء الذين عمل الكثير منهم في النظام السابق. كما استهدفت الهجمات ديبلوماسيين ومصالح غربية. من جهة أخرى، نقلت وكالة الأنباء الليبية عن مصدر موثوق بالقوات الخاصة قوله إنه تم تكليف العقيد ونيس المبروك بوخماده، آمراً للقوات الخاصة الليبية، خلفاً للعميد الركن محمد الشريف الذي اعتذر عن مواصلة المهمة. وأكد المصدر أن رئاسة الأركان العامة للجيش الليبى أصدرت قرارها في 23 من الشهر الجاري، والخاص بتكليف العقيد ونيس بوخماده آمراً للقوات الخاصة الليبية. يذكر أن العقيد بوخماده أحد رجال الصاعقة الذين انضموا لثورة السابع عشر من فبراير منذ بدايتها أثناء ارتكاب كتائب القذافي جرائم بحق مدينة بنغازي، وقاد محاور عدة في الجبهة الشرقية لمنطقة البريقة، ثم تم تكليفه بإمرة المنطقة الجنوبية إلى أن عاد أخيراً إلى مدينة بنغازي بعد انفلات الوضع الأمني فيها.