دعا الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور عبداللطيف الزياني، مجلس الأمن إلى دعم المساعي التي تبذلها الحكومة اليمنية من أجل تحقيق الإصلاحات الوطنية. وطالب الزياني في كلمته أمام مجلس الأمن في جلسته ليل أول من أمس في نيويورك - بحسب وكالة الأنباء اليمنية - بدعم الجهود المبذولة من أجل تنفيذ الإصلاحات السياسية والاقتصادية واستمرار الحوار الوطني. وأكد أن «القرارات التي اتخذها الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي وقيادته أخرجت اليمن من أزمته»، معرباً عن ثقة مجلس التعاون بقدرة اليمن على تخطي مرحلة حرجة من تاريخه، لافتاً إلى أن المجلس سيواصل العمل مع مجموعة أصدقاء اليمن والدول المانحة لتلبية حاجات الشعب اليمني. إلى ذلك، أعرب وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي عن تقدير اليمن لدور مجلس التعاون لدول الخليج العربية التي قدمت المبادرة الخليجية ورعتها في صورة دائمة خلال الفترة الماضية. وأكد القربي في كلمة اليمن، التي ألقاها ليل أول من أمس في اجتماع مجلس الأمن، مسؤولية المجلس تجاه التمسك بقراراته ورفض أية أطروحات لا تلتزم بتلك الأهداف أو تحاول التنصل من مكونات المبادرة الخليجية والعودة باليمن إلى مربع العنف والصراع الذي تجنبه اليمن نتيجة لتبني المبادرة الخليجية، ووحدة موقف مجلس الأمن مع دول مجلس التعاون الخليجي في دعم المبادرة. واتهم وزير الخارجية اليمني بعض القوى السياسية المشاركة في الحوار الوطني في بلاده بتعمد تجاهل الأهداف الخمسة الرئيسة التي تضمنتها المبادرة الخليجية، وفي مقدمها الحفاظ على وحدة اليمن وأمنه واستقراره التي أكد عليها أيضاً قرارا مجلس الأمن الأخيرين، مفيداً بأن ما تحتاجه اليمن في الوقت الراهن هو تجنب فرض الحلول من أي طرف كان، والحفاظ على وحدة موقف مجلس الأمن وتمسكه بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية وقراريه.