أكد الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي والمندوب الدائم لبريطانيا مارك برانت أن مجلس الأمن يقف سندا لاستقرار ووحدة اليمن ولا جدل حول ذلك، وحدد أربعة أولويات للمجلس بشأن اليمن. جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده مساء أمس بصنعاء مع وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر القربي، والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي الدكتور عبداللطيف الزياني، ومندوب المملكة المغربية لدى مجلس الأمن محمد لوليشكي، وبحضور مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن جمال بن عمر. وقال الرئيس الدوري لمجلس الأمن الدولي بعد المداولات التي أجراها المجلس في صنعاء: «إن هناك أربع أولويات بشأن اليمن، تتمثل في عقد مؤتمر الحوار الوطني الشامل الذي سينجم عنه إقرار الدستور والاستفتاء عليه وإجراء الانتخابات، والتقدم في قانون العدالة الانتقالية، وإصلاح قطاع الأمن والجيش وإخضاعهما لقيادة وطنية واحدة، والدعم المقدم للجهود الإنسانية والتخفيف من المعاناة». وحذر في المؤتمر الصحفي الذين يسعون إلى عرقلة العملية السياسية الجارية حاليا في اليمن، مؤكدا أن المجلس جاهز لاتخاذ إجراءات رادعة تجاه من يحاولون إعاقة أو عرقلة العملية السياسية وفقا لما جاء في القرار الأممي وتفويض الأممالمتحدة في هذا الشأن. ومن جانبه، اتهم الرئيس اليمني دولا لم يسمها بالتدخل في شؤون اليمن ودول المنطقة وتصدير رؤيتها الرادكالية وسعيها المحموم لتهديد أمن اليمن والمنطقة بكاملها. وقال الرئيس هادي: «أن ما أنجز يؤكد حرص الشعب اليمني وتمسكه بالحل السياسي، مؤكدا أن الجهود الدولية والخليجية المساندة لليمن والمتمثلة بالمبادرة الخليجية وآلياتها حقنت الدماء وشكلت طوق نجاة للشعب اليمني». من جهته، أكد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني أن «الحكمة برهنت على أن الشعب اليمني يكره إراقة الدماء»، مشيرا إلى أن ما تقدمه دول الخليج لليمن ما هو إلا ثقة بقدرة القيادة اليمنية بالخروج باليمن من واقعها والدفع بها نحو الأفضل.