تعود الحياة إلى منفذ جديدة عرعر الحدودي الذي يفتح أبوابه شهرين متتاليين في موسم الحج، ويغلقها باقي شهور العام مع بدء العد التنازلي لأيام الحج، الذي تتسارع فيه خطوات الحكومة السعودية لتوفير سبل الراحة للحجيج المقبلين إليها عبر قنوات القدوم المختلفة. المنفذ المغلق منذ حرب الخليج الثانية، يتقاسم فيه السعوديون حدود الخريطة مع الجار العراقي، وتتكامل فيه الخدمات الأمنية والصحية والجمركية اللازمة لعبور الحجيج، ويشهد هذه الأيام توافد الحجاج العراقيين، وآخرين من دول تقع في الخط الفاصل بين آسيا وأوروبا، وبالتحديد من دول الاتحاد السوفياتي سابقاً. وأكد مدير النوبة المسائية في مستشفى جديدة عرعر الموسمي حمود العنزي أنه تم الانتهاء من تجهيزات المركز الصحي في منفذ جديدة عرعر لخدمة حجاج بيت الله الحرام بطاقة استيعابية تصل إلى 50 سريراً بكامل المستلزمات الطبية، مع مختبر طبي وقسم للعناية المركزة وأشعة وصيدلية وقسم العيادات الداخلية والخارجية، مشيراً إلى أن مركز المراقبة الصحية في المنفذ يقدم خدمات علاجية ووقائية، ويقدم أيضاً اللقاحات الوقائية قبل الدخول للمنفذ، وتم توفير أربع سيارات إسعاف في حال وجود حالات تستدعي التحويل لعناية طبية متقدمة، وأنه بدأ في استقبال الحجيج الجمعة الماضية. وأفاد العنزي بأن المستشفى يعمل على التأكد من صلاحية شهادات تطعيم الحمى الشوكية للقادمين إلى السعودية، وتطعيم من لا يحملون شهادات التطعيم، إضافة إلى إعطائهم علاجاً وقائياً، مؤكداً أنه في حال الاشتباه يتم عزل المريض وأخذ العينات اللازمة منه، ويتم عمل الإجراءات اللازمة للمخالطين ولوسيلة النقل، ولا يتم الفسح للسيارة إلا بعد ظهور نتيجة الفحص المخبري. وذكر مدير النوبة المسائية في مستشفى جديدة عرعر أنهم يعملون على التأكد من صلاحية الأغذية التي تأتي بحوزة الحجاج، وإتلاف الزائد عن حاجتهم، خصوصاً المواد القابلة للتلف التي يمكن أن تسبب تسمماً غذائياً، وأيضاً مراقبة مياه الشرب المتوافرة في مدينة الحجاج، والمياه التي تستخدم في المطبخ للتأكد من صلاحيتها.