وصل مساء أمس الاول عبر منفذ جديدة عرعر البري شمال المملكة العربية السعودية - الذي يقع على بعد (60) كيلاً عن مدينة عرعر - الفوج الأول من الحجاج العراقيين. "الرياض" كانت أول المستقبلين، فتجولت ورصدت مشاعر الحجاج فور وصولهم، حيث يتم استقبالهم بدءاً من البوابة الرئيسة، وبعد ذلك يتجهون إلى قسم المراقبة الصحية لأخذ الجرعات الوقائية اللازمة تمهيداً لاستكمال باقي أوراق دخولهم. وقد التقت "الرياض" الدكتور رضا بن قبلان العنزي مساعد المدير العام للرعاية الأولية بصحة منطقة الحدود الشمالية نائب المشرف العام على برنامج الحج بصحة المنطقة الذي ذكر أن الرقابة الصحية لضيوف الرحمن من أوليات مهام مركز المراقبة الصحية، الذي يقدم خدمات علاجية ووقائية بالمنفذ، حيث يبدأ بالكشف عن الشهادات الصحية للحجاج للتأكد من أن الحاج أخذ اللقاحات قبل دخوله للمنفذ بحيث تكون شهادة التطعيم لا تقل عن عشرة أيام ولا تزيد على ثلاث سنوات، وإذا لم يتم إعطاؤه اللقاح مسبقاً يقوم المختصون بإعطائه التطعيمات اللازمة، إضافة إلى معالجة الحالات المرضية الأخرى، وأضاف العنزي أن المركز الصحي والمستشفى الموسمي تم دعمهما بالكوادر الصحية والتقنيات الطبية، ويعمل فيهما 54 من الكادر الصحي في مختلف التخصصات الطبية، وبعد الانتهاء من الإجراءات الطبية الوقائية يتوجه ضيوف الرحمن إلى صالة الجوازات التي تم تجهيزيها بتجهيزات عالية وحديثة. من جهة أخرى تحدث ل "الرياض" علي بن عبدالله القثامي مدير مركز جديدة عرعر فقال: وصلت أول دفعة من الحجاج العراقيين عبر المنفذ بكل يسر وسهولة وجميع الخدمات متوفرة، ومتوقع وصول (9000) حاج عبر منفذ جديدة عرعر البري خلال الأيام القليلة المقبلة بمعدل وصول "ألف حاج تقريباً" كل يوم. ال "الرياض" رصدت مشاعر العديد من ضيوف الرحمن، وفي البداية تحدث الحاج مزهر هملوش عباس - 45 عاماً - الذي ذكر أن جميع الخدمات الصحية وإجراءات الدخول كانت ميسرة وسهلة، داعياً الله أن يوفق هذه البلاد قيادة وشعباً ويحفظهم من كل شر، ويقول الحاج مصطفى علي "55 عاما": لم تواجهنا أي مصاعب - ولله الحمد - منذ بداية دخولنا وأشكر المملكة العربية السعودية قيادة وشعباً على ما وجدناه من حسن ضيافة واستقبال، وهذا ليس بمستغرب على شعب يقوده الملك الإنسان خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله. أما الحاجة سميرة صالح خليل 63 عاماً فذرفت دموع الفرح بوصولها لأرض المملكة العربية السعودية وهي تؤدي فريضة الحج أول مرة، وقالت وهي تذرف الدموع: أدعو الله أن يحفظ خادم الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود ملك المملكة العربية السعودية، وأسأله سبحانه وتعالى أن يطيل عمره، ويوفقه ويحفظه ويجعله الله ذخراً للمسلمين وعبر عدد من الحجاج العراقيين عن شكرهم وتقديرهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين، وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني وزير الداخلية - حفظهم الله. الدفعة الأولى فور وصولها للمنفذ