دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي إلى «تشكيل حكومة جديدة في أسرع وقت ممكن، من أجل مواكبة التطورات الراهنة والاستحقاقات الداخلية والإقليمية». وفي دردشة مع الصحافيين أوضح ان: «مجلس الأمن المركزي يتولى الآن أعداد خطة أمنية لطرابلس، لان هذا الأمر من اختصاصه وليس من مسؤولية السياسيين، وهذه الخطة ستكون على مراحل عدة، أولها ضبط الأمن اليومي والفلتان الناتج عن عمليات السرقة والإشكالات الفردية والتجاوزات الأمنية، ثم وضع حد للتوترات في المناطق الساخنة مثل التبانة وجبل محسن». وعن إعلان أحد «قادة المحاور» في طرابلس عن استعداده لتسليم السلاح مع مجموعة كبيرة من المسلحين، قال: «لقد بحثت مع وزير الداخلية (مروان شربل) في إمكان انخراط هؤلاء ضمن مؤسسة قوى الأمن الداخلي، على غرار ما حصل مع عدد من الميليشيات بعد الحرب، خصوصا أن هناك دورة قريبة لتطويع ألفي عنصر في قوى الأمن الداخلي. نحن على استعداد لمساعدة هؤلاء الشباب في إيجاد فرص عمل، إذا كانوا فعلاً مقتنعين بالالتزام بسقف الدولة ومرجعيتها، وهذا الأمر يتماشى مع روحية الخطة الأمنية التي يجري العمل عليها». وشدد ميقاتي على «أن جميع السياسيين في طرابلس متفقون على ضبط الوضع الأمني في المدينة، وكذلك على أهمية تسريع المشاريع الإنمائية التي توفر فرص عمل للطرابلسيين». وفي الشأن الحكومي، أعلن المكتب الإعلامي للرئيس تمام سلام في بيان، أن «بعض وسائل الإعلام يتناقل كلاماً منسوباً الى الرئيس المكلف تشكيل الحكومة. إن الرئيس سلام يلتزم فقط بالكلام الذي يصدر عنه شخصياً». وفي المواقف أكد رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، وجوب «تشكيل حكومة، ولا سيما بعد عودة رئيس الجمهورية ميشال سليمان من أميركا حيث أنجز أعمالاً قيمة للبنان لن تأتي بفائدة على البلد إلا إذا اقترنت بتشكيل حكومة جديدة بعد انتظار طال أشهراً طويلة». وقال: «يحق للبناني أن يتمتع بحكومة انطلاقاً من أحكام الدستور اللبناني والقوانين المرعية الإجراء، وليس وفق رغبة وتهديدات فريق معين».