أعرب وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس عن الأمل بأن تتمكن الدول الكبرى من أن تحدد اعتباراً من مساء الجمعة موعدا لمؤتمر السلام القادم بشأن سورية. وقال الوزير الفرنسي للصحافيين "أرجو أن نتمكن من تحديد موعد اعتباراً من مساء اليوم". وهذا المؤتمر الذي يطلق عليه جنيف 2 ويفترض أن يشارك فيه ممثلو النظام والمعارضة سيكلف البدء في عملية انتقال سياسي وخاصة عبر الاتفاق على حكومة انتقالية تتمتع بكامل السلطات التنفيذية. وقد تأجلت الدعوة لهذا المؤتمر اكثر من مرة في الوقت الذي تتواصل فيه المعارك في سورية. ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن (الولاياتالمتحدة، روسيا، الصين، بريطانيا وفرنسا) مساء الجمعة في جنيف مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون والوسيط الدولي الى سورية الأخضر الابراهيمي للتباحث بشان مؤتمر جنيف 2. وأشار فابيوس إلى أن كلا من النظام والائتلاف الوطني للمعارضة السورية أبديا استعدادهما لارسال ممثلين الى جنيف 2. وأكد فابيوس ان ايران يمكن ان "يكون لها مكان" عندما "يوافق هذا البلد صراحة على هدف هذا المؤتمر" وقال "طرحت المسالة على زميلي (الايراني محمد جواد ظريف) وكان الرد معقدا". إلاّ ان فابيوس اوضح ان ظريف اكد له ان الايرانيين "سواء كانوا مدعوين ام لا سيبذلون كل ما وسعهم لضمان نجاح هذا المؤتمر". وبعد مناقشة جنيف 2 سينضم وزراء الدول الكبرى الخمس الى الاعضاء العشرة غير الدائمين في مجلس الامن للتصويت على قرار يهدف الى ارغام دمشق على احترام خطة نزع ترسانتها الكيميائية. وأكد الوزير الفرنسي "فيما يتعلق بقرار نزع السلاح الكيماوي فإننا سنعتمده مساء اليوم" مضيفاً ان "تدمير الاسلحة الكيماوية يمكن أن يبدأ سريعاً تحت رقابة الأممالمتحدة ومنظمة حظر الاسلحة الكيماوية". في المقابل أبدى فابيوس حذراً شديداً حيال استكمال العملية محذراً من حدوث عرقلة من قبل دمشق أو موسكو. وينص القرار على إمكانية فرض عقوبات إذا ما أخلت دمشق بالتزاماتها إلاّ أنها لن تكون تلقائية. ويتعين صدور قرار ثان يمكن ان تعترض عليه موسكو، حليفة دمشق. وقال الوزير الفرنسي "يجب أن نكون في منتهى الحذر حيال النظام (السوري) بالنظر الى مسيرته المؤسفة" مضيفا "يجب أيضاً ان نرى ما اذا كان الروس يريدون ابداء حسن نية او ممارسة اسلوبهم في العرقلة". وخلص "سنرى خلال الايام والاسابيع القادمة ما اذا كان الروس متجانسين مع ما صوتوا عليه".