اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس الذي يزور الصين حاليا ان اتفاق جنيف بين واشنطنوموسكو بشأن نزع الاسلحة الكيميائية في سورية ليس سوى "خطوة اولى". وقال فابيوس خلال مؤتمر صحافي في بكين بعد لقائه نظيره الصيني وانغ يي "انه تقدم مهم، لكنه ليس إلا خطوة اولى". وكان الوزير الصيني اعلن "ترحيبه" بالاتفاق الروسي - الاميركي في جنيف والذي ينص على تفكيك ترسانة الاسلحة الكيميائية السورية بحلول منتصف العام المقبل، في اول رد صيني رسمي على هذا الاتفاق. واضاف فابيوس "انه تقدم مهم، لأن ما كان يبدو مستحيلا قبل ايام قليلة يبدو الآن ممكنا"، في اشارة الى رفض سورية في السابق الاقرار بامتلاكها اسلحة كيميائية. واشار الوزير الفرنسي مع ذلك الى ان الاتفاق "يطرح جملة اسئلة: كيف القيام بعمليات التفتيش؟ ماذا سيحصل اذا ما تم التخلف عن تنفيذ التعهدات؟"، قبل ان يستبعد انزال "عقوبات تلقائية" مشيرا الى انه في حال تخلف دمشق عن الوفاء بتعهداتها، سيتم اللجوء الى مجلس الامن لاصدار قرار تحت الفصل السابع من ميثاق الاممالمتحدة الذي يجيز استخدام القوة. لكن فابيوس اكد ان اتفاق جنيف ارسى السبت "اسس اتفاق يجب ان تتم ترجمتها اعتبارا من الاسبوع المقبل ضمن قرار في الاممالمتحدة". واكد وزير خارجية فرنسا ان "الاتصالات التي اجريتها صباح اليوم مع نظيري الصيني (...) تسمح بالتقدم"، من دون تقديم مزيد من التفاصيل. وفي اشارة الى تقرير خبراء الاممالمتحدة الذي سيتم تقديمه الاثنين بشأن استخدام اسلحة كيميائية في سورية، قال فابيوس ان "احدا لن يفهم الا يتم استخلاص نتائج من تقرير بأدلة دامغة، يجب القيام برد فعل والتحرك". وبشأن المسؤولية عن استخدام اسلحة كيميائية، قال الوزير الفرنسي انه "لا ترسانة ولا وسائل ولا تقنية" لدى مقاتلي المعارضة تسمح لهم باستخدام اسلحة كيميائية، على عكس الحال بالنسبة لقوات نظام بشار الاسد. واضاف "عندما تجمعون كل هذه المعطيات، لا يوجد شكوك كبيرة وعندما اقول لا شكوك كبيرة، اعني انه لا يوجد شك نهائيا". وتابع فابيوس "لو لم يكن لفرنسا وكذلك للولايات المتحدة موقف حازم، ما كان تم التوصل الى اتفاق". من جانبه قال وزير الخارجية الصيني وانغ يي ان الصين "ترحب باتفاق" جنيف بين الولاياتالمتحدة وروسيا بشأن الاسلحة الكيميائية السورية. وقال وزير الخارجية الصيني "ان الصين ترحب بالاتفاق-الاطار الذي تم التوصل اليه بين الولاياتالمتحدة وروسيا"، مضيفا ان هذا الاتفاق "سيخفف التوتر في سورية". واضاف ان هذا الاتفاق "يسمح بفتح أفق لتسوية أزمة سورية بالسبل السلمية". ومنذ اكثر من سنتين تعارض الصين مع موسكو الدعوات الدولية لممارسة مزيد من الضغوط على نظام الرئيس السوري بشار الاسد، كما استخدمتا حق النقض (الفيتو) في مجلس الامن الدولي بشأن هذه المسألة.