حددت بعثة الأممالمتحدة المكلّفة التحقيق في «الاستخدام المزعوم» للسلاح الكيماوي في سورية، سبعة مواقع يشتبه في أنها شهدت هجمات بهذا السلاح، مشيرة إلى أنها ستنهي مهمتها الإثنين. وجاء في بيان صادر عن مكتبها في دمشق أمس: «واصلت بعثة الأممالمتحدة للتحقيق في الاستخدام المزعوم للأسلحة الكيماوية في سورية العمل على تقرير شامل تأمل أن يكون جاهزاً بحلول نهاية تشرين الأول (أكتوبر) المقبل». ووفق البيان، يستند التقرير «إلى عدد من الادعاءات المقدمة إلى الأمين العام للأمم المتحدة، والتي تقرر أن ثمة ما يبرر التحقيق في سبعة من تلك المزاعم». وكشف البيان عن هذه المواقع مع تاريخ الواقعة، وهي: خان العسل في ريف حلب شمال سورية في 19 آذار (مارس) الماضي ومنطقة الشيخ مقصود في مدينة حلب في 13 نيسان (أبريل) الماضي ومدينة سراقب في ريف إدلب في شمال غربي البلاد في 29 نيسان الماضي والغوطة الشرقية في ريف دمشق 21 الشهر الماضي ومنطقة البحارية في ريف دمشق في 22 الشهر الماضي وحي جوبر في شرق دمشق في 24 آب ومدينة أشرفية صحنايا في ريف دمشق في 25 آب». واضاف البيان: «يتوقع فريق المحققين التابع للأمم المتحدة (...) أن ينتهي من أنشطته في البلاد بحلول» بعد غد. وأوضح رئيس الفريق آكي سيلستروم، في البيان، أن التحقيقات «تتم بالطرق نفسها لتقصي الحقائق وتقنياته المحايدة التي تم تطبيقها في الجولة الأولى من التحقيقات»، موضحاً أن هذه التقنيات «بيئية ووبائية معتمدة ومتفق عليها من الناحية العلمية مثل أخذ العينات والقيام بتحليلات مخبرية وكذلك إجراء مقابلات مع أطباء وضحايا وأطراف متصلة بالحوادث المعنية». وكان الفريق وصل إلى دمشق الأربعاء لاستكمال تحقيق بدأه نهاية الشهر الماضي في شأن استخدام أسلحة كيماوية في مناطق عدة خلال النزاع الدائر بين القوات النظامية والمعارضة المسلحة منذ أكثر من سنتين. وقدمت البعثة تقريراً في 16 الشهر الجاري إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلص إلى أنه تم استخدام أسلحة كيماوية على نطاق واسع في النزاع السوري. وأعلنت البعثة في حينه أنها جمعت «أدلة دامغة ومقنعة» بأن غاز «سارين» أدى إلى مقتل مئات الأشخاص في هجوم على الغوطتين الشرقية والغربية في ريف دمشق في 21 الشهر الماضي. وأوضح سيلستروم أن التقرير الذي قُدم «كان جزئياً». وأضاف أن «ثمة اتهامات أخرى تم عرضها على الأمين العام للأمم المتحدة وتعود إلى آذار الماضي تطاول الطرفين» المتحاربين في النزاع، مشيراً إلى وجود «13 أو 14 تهمة» تستحق التحقيق فيها. وتبادلت المعارضة السورية والنظام في آذار (مارس) الاتهامات باستخدام سلاح كيماوي في خان العسل في ريف حلب. كما تأتي الزيارة الجديدة بعد موافقة دمشق على اتفاق روسي-أميركي في 14 الماضي قضى بالتخلص من ترسانتها الكيماوية.