سخرت «حركة الشباب الصومالية» المتطرفة على موقع «تويتر» من كينيا وهددتها بهجمات أخرى بعد المجزرة التي ارتكبتها عناصر تابعة لها في مجمع «وست غيت» التجاري بنيروبي هذا الأسبوع، وأسفرت عن عشرات القتلى والجرحى. وكتبت الحركة الموالية لتنظيم «القاعدة»: «الإنجاز الرائع الذي حققه مقاتلو وست غيت ليست إلا مقدمة الفصل الأول، والحكومة الكينية ما زالت حائرة، وتحتاج إلى شهور لفهم ما حصل»، علماً أن زعيمها أحمد عبدي قودان قال إن «هجوم وست غيت نفِّذ للانتقام من التدخل العسكري الكيني في الصومال منذ العام 2011». الى ذلك، قال مسؤولون أميركيون إن هجوم نيروبي نفذه فصيل من «حركة الشباب» تربطه علاقات أيديولوجية وشخصية مع «القاعدة»، مشيرين إلى أن الهجوم أظهر قوة الحركة وتركيزها على أهداف خارج الصومال، لكنهم استبعدوا تهديدها الأراضي الأميركية بل مصالح أميركية في بلاد قرب الصومال. ونفذت الحركة هجومها الأول في الخارج عام 2010، حين قتلت عبر تفجيرات منسقة أكثر من 70 شخصاً في العاصمة الأوغندية كمبالا تجمعوا لمشاهدة نهائي كأس العالم لكرة القدم. وقالت حينها إن الهجوم هدف إلى معاقبة أوغندا على نشر قوات لحفظ السلام في الصومال. على صعيد آخر، طالبت كينيا المنظمة الدولية للشرطة الجنائية (إنتربول) إصدار مذكرة توقيف في حق البريطانية سامنتا لوثويت المعروف ب «الأرملة البيضاء»، والتي تشتبه الشرطة البريطانية باحتمال مشاركتها في هجوم نيروبي. لكن نديغوا موهورو، مدير ادارة التحقيقات الجنائية في كينيا قال إن «المذكرة لا علاقة لها بالهجوم، لأن دورها فيه لم يتأكد، فيما تتهم بحيازة متفجرات والتخطيط لارتكاب جريمة في كانون الأول (ديسمبر) 2011.