أعلن وزير الشؤون الخارجية التونسي منجي الحامدي أن بلاده تشارك الجزائر وجهات النظر ذاتها في ما يتعلق بالأزمة الليبية، إذ اعتبر أن الطرح الجزائري بعقد لقاء يجمع الفرقاء الليبيين يُعتبر الحل الأمثل في ظل الظروف الراهنة التي تؤجج التوتر في المنطقة. وأوضح الحامدي عقب محادثات مع نظيره الجزائري رمطان لعمامرة أن زيارته إلى الجزائر التي بدأها منذ الأول من أمس، تأتي ضمن إطار «التنسيق والتشاور المستمرين بين البلدين لمناقشة القضايا ذات الاهتمام المشترك والمسائل الإقليمية وفي مقدمتها الأزمة في ليبيا». وأكد بأن البلدين «لهما التصور والخيار ذاتهما (حول هذا الموضوع) والمتمثل بدعم وتشجيع الإخوة الليبيين على المصالحة والحوار بهدف التوصل إلى حل سلمي للأزمة» في هذا البلد، موضحاً أن تونس تدعم ب «صفة كاملة» المبادرة الجزائرية حول الأزمة الليبية. ولم يعد واضحاً ما إذا كانت الجزائر مصرّة على مسعاها في جمع الليبيين على أرضها في جولات حوار تشبه تلك التي عقدت لحل أزمة مالي. كما أن الدعم التونسي للمبادرة الجزائرية في ظل ظرف سياسي حرج في ليبيا بسبب الخلافات في شأن البرلمان يطرح علامات استفهام، إذ إن الجزائروتونس تشعران بأن هناك محاولة لتعطيل فكرة المشاورات الموسعة.