أكد مجلس الأعمال السعودي-البريطاني المشترك، خلال اجتماعه الأول في مجلس الغرف التجارية السعودية بالرياض، أمس، أهمية تعزيز وتطوير آفاق التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين، مشدداً على أهمية الاستفادة من الكم الهائل من الفرص المتاحة، ووضع خطوط عريضة لرسم خريطة طريق لعلاقات القطاع الخاص في المملكة وبريطانيا. وترأس الجانب السعودي في اجتماع مجلس الأعمال المشترك المهندس ناصر المطوع، فيما ترأست البارونة سايمونز الجانب البريطاني، بمشاركة نحو 50 من رجال الأعمال السعوديين والبريطانيين. وأكد رئيس الجانب السعودي خلال كلمته في الاجتماع، أن مجلس الأعمال سيعمل على محاور عدة، من أهمها تنمية العلاقة التجارية والاستثمارية بين البلدين، وتشجيع الشراكة التجارية من خلال المشاريع المشتركة والعمل على التعاون في مجال المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ونقل وتوطين الخبرات المختلفة، إضافة إلى رسم خريطة عمل لمجلس الأعمال المشترك تركز على حل قضايا المستثمرين في الجانبين والتعريف بالفرص وتبادل المعلومات وتكثيف التواصل مع الجهات الحكومية في البلدين. من جانبها، قالت البارون سايمونز، في كلمة أمام الاجتماع، إن الوقت ملائم لتعميق وتعزيز الاستثمارات البريطانية في المملكة في العديد من القطاعات كالرعاية الصحية والتدريب والتعليم، موضحة أن التعاون في مجال المشاريع والمنشآت الصغيرة والمتوسطة واعد، ويمكن أن يسهم القطاع في توفير العديد من فرص العمل للشباب السعودي ويساعد في نقل الخبرات والتقنيات البريطانية للمملكة. وشدد المشاركون في الاجتماع على أن واقع العلاقات الاقتصادية بين البلدين على ما فيه من قوة ومتانة وحجم تبادل كبير يتطلب جهداً مضاعفاً يتناسب وما توليه كلتا الدولتين من اهتمام بعلاقتهما المشتركة وما يوفره اقتصاديهما من فرص كبيرة والحوافز المختلفة التي تقدمها الجهات المعنية. واتفق المشاركون في الاجتماع على ضرورة رسم خريطة طريق للعلاقات الاقتصادية وخريطة عمل منهجية لمجلس الأعمال المشترك خلال الفترة المقبلة بالتركيز على القطاعات المستهدفة للتعاون خاصة في مجال المنشآت الصغيرة والمتوسطة والرعاية الصحية والتعليم والتدريب والطاقة المتجددة والخدمات المالية وغيرها، مشيرين إلى ضرورة زيادة التنسيق في مجال تبادل المعلومات وعرض الفرص الاستثمارية والتعرف على الأنظمة التجارية والاستثمارية في كل بلد وزيادة تبادل الوفود التجارية وإقامة الفعاليات الاقتصادية والمعارض المشتركة. واقترح المشاركون في مجلس الأعمال السعودي-البريطاني المشترك في اجتماعه الأول بالرياض تشكيل فرق عمل متخصصة تضطلع ببحث سبل التعاون في القطاعات المستهدفة، وتحديد الفرص المتاحة وتقدم المشورة والاستشارات للمستثمرين من الجانبين، إضافة إلى العمل على تحديد المعوقات العامة التي قد يواجهها المستثمرون والمتعلقة بالعمالة والتأشيرات ومشكلات الضرائب وغيرها والعمل مع الجهات المعنية لحل تلك المعوقات.