قال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي إن الخطأ ليس في الوحدة اليمنية التي تمت بين الشمال والجنوب، لكنها في الممارسات الخاطئة وفساد الإدارة، وطالب الحكومة بتطبيق برنامج إصلاح إداري واقتصادي، لتدارك مخاطر تماسك الجبهة الداخلية. وقال هادي، في خطاب مساء اليوم بمناسبة الذكرى 51 لقيام الثورة اليمنية في 26 أيلول/سبتمبر، إنه "من الخطأ الجسيم أن نحمل منجز الوحدة العظيم أخطاء القائمين عليه، فالمشكلة لم تكن أبداً في الوحدة، ولكنها كانت بسبب الممارسات الخاطئة من فساد وسوء إدارة". ودعا الحكومة "لمعالجة ناجعة، ولأن تنصب المعالجات في اتجاه الإصلاح الإداري والقضاء على الفساد وإصلاح منظومة الحكم بكل جوانبها، وليس في اتجاه النيل من هذا المنجز العظيم". وأشار إلى أن "الوضع ما يزال في حاجة إلى المزيد من العمل لتحقيق الاستقرار السياسي والاقتصادي والأمني"، محذراً من أن "أخطاراً جسيمة تهدد تماسك الجبهة الوطنية". وناشد المشاركين في مؤتمر الحوار بصنعاء، "وضع المعالجات التي ستنقل اليمن إلى مرحلة جديدة، تواكب التطور الكبير الذي يجري في العالم من حولنا". وفي سياق متصل، قال عضو مؤتمر الحوار الوطني صالح البيضاني ليونايتد برس انترناشونال، إن "المتحاورين من الشمال والجنوب يقتربون من إقرار صيغة دولة اتحادية". وأضاف إن "الدولة الاتحادية ستكون من مرحلتين، الأولى تبدأ بإقليمين وتنتهي بخمسة، مع إعطاء سكان الجنوب حق تقرير المصير، إذا لم يتم بتطبيق الدستور الجديد بشكل صحيح".