قال مسؤول كبير بوزارة الخارجية الاميركية امس الثلاثاء ان مقاتلين معتدلين بالمعارضة السورية يخوضون أعنف قتال لهم حتى الان ضد مقاتلين مرتبطين بالقاعدة على الحدود الشمالية والشرقية لسورية. وفي اشارة الى معارك بين جماعة "الدولة الاسلامية في العراق والشام" المنضوية تحت مظلة القاعدة وبين الجيش السوري الحر بقيادة اللواء سليم إدريس، وهي جماعة اكثر اعتدالا للمقاتلين الساعين للاطاحة بالرئيس السوري بشار الاسد، قال المسؤول الاميركي "هناك قتال حقيقي يدور بين الجانبين". واضاف المسؤول ان الجيش السوري الحر، الذي يتلقى دعما اميركيا لا يتضمن اسلحة فتاكة، يجلب تعزيزات وان وزارة الخارجية الاميركية تدرس ما هي الخطوات الاضافية التي يمكن ان تتخذها لمساعدة الجيش السوري الحر لكنه لم يقدم اي تفاصيل. وتصاعدت في الاونة الاخيرة الاشتباكات بين جماعة الدولة الاسلامية في العراق والشام وكتائب جبهة النصرة ضد قوات المعارضة الاكثر اعتدالا خصوصا في المناطق الخاضعة لسيطرة المعارضة بمحاذاة الحدود الشمالية والشرقية لسورية. ويقوض القتال الحملة العسكرية للمعارضة ضد الاسد. وقال المسؤول الذي تحدث الى الصحافيين بعد اجتماع بين وزير الخارجية الاميركية جون كيري وأحمد الجربا رئيس الائتلاف الوطني السوري "إنه أشد قتال رأيناه حتى الان بين عناصر سليم ادريس من الجيش السوري الحر وبين مقاتلي الدولة الاسلامية في العراق والشام". واضاف المسؤول، الذي اشترط عدم الكشف عن هويته، "استطيع ايضا ان اذهب الى حد القول بأن المتطرفين يقومون فعليا بعمل الحكومة الان وهي نقطة اثارتها المعارضة في الاجتماع مع الوزير". وقال انه اثناء محادثات كيري والجربا، عبّر الاخير عن خيبة أمل المعارضة السورية للقرار الاميركي عدم توجيه ضربات عسكرية الى سورية عقابا لها على هجوم بأسلحة كيماوية في 21 آب/ اغسطس تلقي الولاياتالمتحدة بالمسؤولية فيه على حكومة الاسد.