جدد السفير السعودي لدى لبنان علي بن عواض عسيري موقف المملكة العربية السعودية التزامها «تجاه لبنان وشعبه الشقيق الذي له في قلب وفكر خادم الحرمين الشريفين والشعب السعودي محبة خاصة، وتجد أصداءها في ما تراه من محبة الشعب اللبناني للمملكة قيادة وشعباً، لأن ما يجمع البلدين أبعد من السياسة والشؤون الاقتصادية والإدارية، إنها علاقات أخوّة حقيقية وصلات إنسانية عميقة ترعاها القيادتان الحكيمتان في البلدين». وقال عسيري في كلمة ألقاها أمام حشد سياسي وديني واجتماعي خلال احتفال السفارة ليل أول من أمس، باليوم الوطني للمملكة في مجمّع «بيال»: «يجسد هذا الاحتفال صورتين مشرقتين على أرض الواقع: الأولى هي علاقة المملكة بكل أبناء الشعب اللبناني من كل المذاهب والمناطق والقوى السياسية، والثانية وجود أبناء الشعب اللبناني من كل الأديان والمذاهب والمناطق والقوى السياسية في مكان واحد في جو من الوئام والمودّة، وحسبنا فرحاً أنهم كذلك في احتفالية سعودية تعبّر عن الدور السعودي الجامع للأشقاء والذي لا يريد سوى الخير للبنان وأبنائه». ورأى عسيري خلال الاحتفال الذي حضروه ممثلون عن رؤساء الجمهورية والمجلس النيابي وحكومة تصريف الأعمال، «أنّ رمزية هاتين الصورتين هي على قدر كبير من الأهمية، ورجائي لكم أيها الأشقاء، وأنا أقول ذلك لشعوري بأنني واحد منكم ومحب لبلدكم، ألا تنتهي مفاعيل هذا اللقاء بانتهائه، بل أن يبقى هذا التواصل وهذه المودّة أمراً مستداماً، ويجري تطويرهما إلى مزيد من التقارب والتلاقي والحوار لما فيه مصلحة هذا البلد العزيز وشعبه الطيّب على كل الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي تحتاج كما تعلمون جميعاً إلى الكثير من التبحّر والبحث لحماية لبنان وتجنيبه الأخطار المحدقة من كل صوب». وأكد أن «تلك هي أبعاد السياسة السعودية تجاه لبنان، وأبعاد ذكرى اليوم الوطني السعودي التي نجتمع في رحابها، لأن المملكة تسعد حين يكون الأشقاء سعداء ولا تستريح إذا كانت ظروفهم غير ذلك»، عارضاً بإسهاب «عمق العلاقة بين لبنان والسعودية التي تتخطى المصالح». وهنأ وزير الشباب والرياضة فيصل كرامي في تصريح، خادم الحرمين الشريفين والأسرة السعودية قيادة وشعباً، باليوم الوطني، متمنياً أن «تبقى هذه الأرض الطيبة عزيزة كريمة منيعة وأن يشهد الشعب السعودي الشقيق المزيد من الاستقرار والازدهار». ونوه ب «فرادة العلاقات التي تجمع بين لبنان والسعودية وهي علاقات متجذرة في التاريخ السياسي والاجتماعي للبلدين». وقال إن اللبنانيين «يرون في السعوديين أشقاء مخلصين لثوابت عيشهم المشترك وتعزيز منعتهم الاجتماعية والاقتصادية ودرء الفتن البغيضة عن بلدهم في هذه الظروف العصيبة التي تشهدها الأمة».