قال رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النيابي ميشال عون إن هناك «مواضيع تتعلق بتشكيل الحكومة نسمعها، ليسمح لنا رئيس الحكومة المكلف، أتجنب التعليق، كأن دولته يريد افتعال مشكل معنا، عندما يتكلم عن أنه له الحق بتأليف الحكومة ورئيس الجمهورية يوقع والكتل النيابية استشارتها ليست ملزمة، فليذهب ويؤلف حكومة مع «النصرة»، سائلاً: «لماذا يتكلم معنا؟ من سيعطيه الثقة؟». وأضاف: «وإذا عارف بهذا الوضع يستطيع أن يشكل حكومة لا تأخذ الثقة، أي تصريف أعمال، وهذا ليس مقبولاً. هناك حكومة تصرف أعمال الآن ولن تحل محلها حكومة تصريف أعمال غير حائزة ثقة المجلس»، كاشفاً عن «خلوة للتكتل في 11 تشرين الأول/ أكتوبر في دير القلعة». وقال بعد اجتماع التكتل أمس: «نسمع بالمداورة، لا أفهم ما المقصود منها، المقصود وزير واحد دائماً نسمع اسمه»، لافتا إلى أنه «عندما استقال رئيس الحكومة فُتحت شهية البترول عند البعض وصار يتكلم ويسمي، ولا نريد أن نعالج الموضوع من ناحية شخصية. الوزير ناجح ولم ينجز أحد ما أنجزه هو، فلو أنجز أحد ما أنجزه لم نكن لنصل إلى ما نحن عليه في مواضيع المياه والكهرباء والنفط، ولما كنا وجدنا أشخاصاً يتصرفون بثروات اللبنانيين لأهداف شخصية ولاحقاً يتكلمون بالمداورة ليعملوا بالتلزيمات وفق هواهم». واعتبر عون أن «من يريد التفكير علمياً وبنزاهة وبتجرد لا يعمل مداورة من أجل 5 أشهر وتستقيل الحكومة، الحكومة الثانية التي ستأتي بعد انتخابات الرئاسة تستقيل بعد 6 أشهر»، سائلاً: «هل ذلك بحاجة إلى مداورة؟». وقال: «القصة فيها نوايا سيئة ولا تعود صلاحية تأليف الحكومة، مثل ما يعتقدون بروحية القانون والميثاق لرئيس الحكومة فقط، لأن الحكومة تمثل النواب وليس الشخص الكريم لرئيسها. الحكومة تمثل النواب، تمثلنا نحن، وتمثيلنا لا يصير إلا بخيارنا». وتابع: «هناك أعراف علينا احترامها إذا لم تتألف الحكومة، ليس بسبب شروط الآخرين، بل من شروط رئيس الحكومة المكلف، لأنه يخرج عن الميثاقية وعلى التقاليد البرلمانية». وأضاف: «كيف يوقع الوزير المختص ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة على المراسيم؟ القرار ليس لهم بشأن المراسيم، بل لمجلس الوزارء ولكن هم يوقعون». وزاد: «الحكومة حصيلة المشاورات النيابية وإرادة رئيس الحكومة ورئيس الجمهورية، ولذلك هناك مشاورات ونقاشات ويتم التوصل إلى ملف التأليف، وإلا لا يحلم أحد بحكومة ولا أحد يمون علينا بالوزير أين سيضعونه، فنحن نختار وزراءنا ونستردهم ونعرف أين هي وزاراتهم المختصة». وأكد عون أن «البلد لديه ألف مشكل ومشكل والحقوق موجودة وتحتاج قراراً بسيطاً». وأشار إلى أن لديه نظرة مستقبلية، وقال: «أنظر إلى الأمام، وليعلموا ان التيار الوطني الحر لا ينتهي مع العماد عون بل يمثل أجيالاً وتطلعات أجيال، وأنا أقوم بتنشئة وتدريب الكادر المدرّب لتكملة المهمة، وأنا باق إلى أجل غير مسمى وعندما أذهب عندنا الكثير من العمداء وهم مؤهلون للمهمة». وأكد عون أن هناك «عناوين ثابتة بالنسبة إلى خلوات التيار نقابلها بالإنجازات التي فعلناها لنرى ما تحقق وما النقص، وفي الوقت نفسه هي تقدير للعمل الذي قمنا به في مجلس النواب وإذا كان هناك من تقصير بكل القطاعات». وتحدث عن المداورة قائلاً: «نتمنى أن نأخذ وزارات جديدة في بداية عهد نيابي... نحب أن نأخذ ميادين مخربة بالكامل لنصلحها وفي البلد خراب كثير». عن الانفتاح المستجد بين إيران والولايات المتحدة، قال: «له انعكاس على كل المنطقة وأولاً على السعودية. الجار للجار... وطبعاً هناك نظرة جديدة لحل مشكلات المنطقة، فما كان يدور من صراع يتحول إلى حوار، وهذه وثبة كبيرة نحو الحلول السلمية». ولفت إلى أن «هناك قضايا عالقة في التفتيش المركزي لا يبت فيها، ومنها جرائم جزائية لا يبت بأي واحدة منها ما دعانا إلى عرض التفتيش المركزي في المزاد العلني».