نجح الأهلي في محو صورة الخروج الآسيوي من ذاكرة جماهيره على حساب مستضيفه النهضة، إذ دك مرماه بخمسة أهداف من دون مقابل، فيما فشل الشباب في تأدية الدور ذاته بعد أن خرج متعادلاً أمام ضيفه الفتح في الرياض أمس بهدف لمثله. الشباب - الفتح جاءت البداية هادئة بين الفريقين وسط محاولات خجولة لإحراز هدف التقدم، إلا أن غالبية محاولات الفريقين لم تصل حد الخطورة، وظهر الشباب في شكل مختلف بعض الشيء، في ظل قيادة مدربه الجديد إيميليو فيريرا الذي خلف برودوم في تدريب الفريق، وانحصر اللعب في الدقائق العشر الأولى في منتصف الملعب، وسط تركيز لاعبي الفتح على الهجمات المرتدة السريعة، واعتماد الشباب على الهجوم من العمق والأطراف وتمرير الكرات العرضية داخل الصندوق، ولكن من دون أي خطورة تذكر، وكاد عيسى المحياني الذي يخوض مباراته الأولى مع الشباب يخطف هدفاً باكراً، بعدما حول عكسية عبدالله الأسطا باتجاه المرمى قبل أن تمر بجانب القائم الأيمن للحارس الفتحاوي عبدالله العويشير. بعد ذلك، سيطر الشباب ميدانياً على الكرة وكاد المحياني مرة أخرى يسجل هدف التقدم لفريقه، بعد أن استغل كرة حائرة داخل منطقة الجزاء سددها قوية على يسار العويشير الذي تصدى لها ببراعة وأبعدها خارج منطقة الخطورة الفتحاوية (24)، بعدها ركز لاعبو الفتح على تقليص الخطورة الشبابية من خلال اعتمادهم الضغط على حامل الكرة والتحرك من دون كرة وتمرير الكرات البينية السريعة للوصول إلى المرمى الشبابي بأسرع الطرق، ولكن الدفاعات الشبابية قلّصت من خطورة هجمات لاعبي الفتح، من خلال إبعاد الكرات الخطرة قبل وصولها إلى منطقة الجزاء الشبابية، وواصل الفريق الشبابي محاولاته الحثيثة لتسجيل هدف يريح أعصاب لاعبيه، ونوّع من هجماته على مرمى الفتح من العمق والأطراف وتسديد الكرات القوية من خارج منطقة الجزاء، ولكن غالبية المحاولات لم يكتب لها النجاح في ظل تميّز دفاع الفتح، وقبل خمس دقائق من نهاية الشوط الأول، نجح المحترف البرازيلي في فريق الشباب فيرناندو مينغازو في تسجيل هدف الشباب الأول، بعد أن استغل تمريرة عرضية متقنة تلقاها من اللاعب رافينها داخل منطقة الخطورة سدّدها على يسار المرمى بكل أريحية وأودعها داخل الشباك، ليعلن حكم اللقاء نهاية مجريات الشوط الأول بتقدم الشباب على الفتح بنتيجة 1- صفر. وفي شوط المباراة الثاني، استمرت الأفضلية الشبابية واستطاع لاعبوه الوصول إلى المرمى الفتحاوي، إلا أن كل ذلك لم يكتب له النجاح، ليستغل الفتح الاندفاع الشبابي ويتمكن من تعديل النتيجة بواسطة مهاجمه حمدان الحمدان بعد كرة خاطئة وصلته من الدفاع الشبابي (69)، وواصل الشباب ضغطه وكاد رافينها تسجيل هدف التقدم بعد كرة وقف القائم لها بالمرصاد (86)، لينهي الحكم المباراة بعد ذلك بتعادل الفريقين بهدف لمثله. النهضة - الأهلي سيطر لاعبو فريق الأهلي باكراً على مجريات اللعب وهددوا مرمى حارس مستضيفهم، وتحصلوا على ركنية مع الدقيقة الثانية كانت بمثابة التهديد الأول. ولم تسدل الدقيقة الخامسة أستارها حتى سجل المحترف العراقي يونس محمود حضوره في الملاعب السعودية بهدف هز به شباك المستضيف بعد أن استثمر كرة مررها مصطفى بصاص لم يتوانَ محمود من تحويلها في مرمى النهضة كهدف أول. وبحث أصحاب الدار عن تعديل النتيجة واندفع لاعبو النهضة في تحقيق مبتغاهم إلا أن ذلك كاد أن يكلفهم ثمناً غالياً بعد أن توغل البرازيلي سيزار بِكُرة إلى منطقة جزاء النهضة ولعبها في القائم الأيمن الذي ذاد عنه آل نتيف ومنع ولوج الهدف الثاني للأهلي. ومن كرة مرسومة مرت بالرأس ووصلت إلى يونس محمود في الدقيقة 32 الذي كان على مقربة من خط المرمى فحولها في الشباك من دون أن تنجح محاولات آل نتيف في منعها لتعلن الهدف «الأخضر» الثاني. ولم يستكن لاعبو النهضة وبحثوا عن تقليص النتيجة وطالبوا باحتساب هدف بعد كرة صوبها أداما تراوري واصطدمت في القائم وأخذت طريقها إلى خارج المرمى وسط هرج ومرج في المدرج النهضاوي ودكة احتياطه (43). ولم تختلف بداية الشوط الثاني عن سابقه من حيث الإثارة، وأهدر الأهلي فرصتين متتاليتين، ولم يكن حظ النهضة أفضل حالاً إذ أهدر العمودي فرصة ثمينة لفريقه. وعلى طريقة الهدف الأول تمكن البرازيلي سيزار من كسر سوء الحظ الذي لازمه وتمكن من تسجيل الهدف الثالث (48). ووجد لاعبو الأهلي الطريق إلى مرمى مستضيفهم سالكاً، لكنهم تسابقوا في إهدار الفرصة تلو الأخرى حتى جاء الحل من الظهير المتقدم منصور الحربي الذي حول كرة مررها مارسينهو في مرمى آل نتيف مسجلاً منها الهدف الرابع (56). وقرر مدرب الأهلي إراحة تيسير الجاسم ويونس محمود، إذ استبدلهما بعد الاطمئنان على النتيجة. وقلص النهضة النتيجة بهدف أحرزه عن طريق عبدالحليم العمودي (84)، قبل أن يصر سيزار على أن يزور شباك النهضة للمرة الثانية محرزاً الهدف الخامس لفريقه في الوقت بدل الضائع (92).