نيقوسيا - ا ف ب - اختار منتخب الأرجنتين لكرة القدم بقيادة مدربه دييغو مارادونا السيناريو الأصعب الذي يهدده بعدم التأهل الى مونديال 2010 في جنوب أفريقيا اثر تلقيه خسارة جديدة كانت امام مضيفه البارغوياني صفر-1 الذي لحق بالبرازيل الى النهائيات. ففي الجولة ال16 من تصفيات أميركا الجنوبية المؤهلة الى المونديال، وقع منتخب الارجنتين في المحظور، وبدل ان يعوض خسارته المذلة على أرضه وبين جمهوره أمام نظيره البرازيلي 1-3 في الجولة الماضية، انعدمت العزيمة لدى لاعبيه فسقط في اسونسيون صفر-1 ليتراجع الى المركز الخامس في الترتيب ويدخل في حسابات خوض الملحق. واذا كان مارادونا اسطورة عندما كان لاعباً، فانه واجه فشلاً ذريعاً كمدرب حتى الآن لان منتخب بلاده المتوج بطلاً للعالم مرتين عامي 1978 و1986 يواجه خطر الغياب عن المونديال للمرة الاولى منذ عام 1970. يملك منتخب الارجنتين 22 نقطة من ستة انتصارات واربعة تعادلات، وذلك قبل جولتين من نهاية التصفيات، تبقى له مباراتان، الاولى امام ضيفته البيرو صاحبة المركز الاخير في العاشر من تشرين الاول (اكتوبر) المقبل، والثانية في 14 منه امام مضيفته الاوروغواي السادسة برصيد 21 نقطة الطامحة بدورها الى بطاقة مباشرة الى النهائيات او الى احتلال المركز الخامس المؤهل الى الملحق ضد رابع تصفيات منطقة الكونكاكاف. وكان هدف الفيس كافياً ليضع منتخب بلاده في النهائيات بعد ان رفع رصيده الى 30 نقطة في المركز الثاني. وقال مارادونا: «لم نخرج من التصفيات وما تزال امامنا فرصة جيدة للتأهل الى المونديال»، مضيفاً «لا اخاف الانتقادات ولا اخشى احداً، اقوم بعملي مع المنتخب واريد التقدم معه». ولحقت البارغواي بالتالي بالبرازيل التي كانت حجزت بطاقتها في الجولة الماضية بعد فوزها على ضيفتها تشيلي 4-2 في سلفادور. سجل نيلمار (هاتريك) وجوليو باتيستا اهداف البرازيل، وسوازو هدفي تشيلي. واعتمد مدرب منتخب البرازيل ونجمها السابق كارلوس دونغا على عدد من نجوم دكة الاحتياط بسبب غياب كاكا ولوسيو ولويس فابيانو وراميريس للايقاف وروبينيو بسبب الاصابة.