أخفق المنتخب السعودي الأول في التأهل إلى المرحلة الثانية من الملحق الآسيوي المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2010، بعد أن تعادل مع نظيره البحريني في المباراة التي أقيمت بينهما على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض بهدفين لكل منهما. وأحرز هدف المنتخب السعودي ناصر الشمراني (12) وحمد المنتشري (90)، وأحرز هدفي التعادل البحريني جيسي جونز (40) وعبدالله فتاي (94) وسيلعب المنتخب البحريني مع نظيره النيوزيلندي في الطريق نحو «المونديال». الشوط الأول اعتمد مدرب المنتخب السعودي البرتغالي بيسيرو على عبدالغني بتثبيته في خط الظهر بدلاً من عبدالله الزوري والاستفادة من الجاسم في الجهة اليمنى بدلاً من أحمد عطيف مع إشراك عبداللطيف الغنام في منطقة الارتكاز والزج بالمهاجم ناصر الشمراني من بداية المباراة عوضاً عن مالك معاذ، بينما أشرك المدرب ماتشالا المهاجم جيسي جونز من بداية اللقاء بدلاً من إسماعيل عبداللطيف واللاعب عمر شاكر بدلاً من محمد سالمين الموقوف. وشهدت مجريات الشوط الأول منذ الدقيقة الأولى سجالاً ولعباً مفتوحاً من المنتخبين، إذ ظهرت رغبتهما في تسجيل هدف باكر يعطي الاطمئنان، مع محاولة في فرض السيطرة الميدانية والأفضلية في الاستحواذ، وجاءت البداية بحرينية من خلال الهجوم الضاغط في الدقائق الخمس الأولى، وكاد فوزي عايش يبادر بالتسجيل للمنتخب البحريني بعد أن تحصل منتخبه على خطأ في موقع قريب من مرمى المنتخب السعودي لكن وليد عبدالله كان لها بالمرصاد، عندما أخرج كرته من المرمى إلى ركلة ركنية، شعر عقبها أصحاب الأرض والجمهور بخطورة موقفهم، ليقود ناصر الشمراني هجمة من منتصف الملعب بمجهود فردي ليمرر لياسر القحطاني الذي أضاع فرصة تهديفية محققة (6). وواصل لاعبو المنتخب السعودي تراجعهم المبالغ فيه إلى منتصف ملعبهم، ما منح الفرصة للبحرينيين في الهجوم، ومن عرضية ذكية من عبدالله عمر اقتنص اللاعب جيسي جونز تلك التمريرة ليودعها في شباك المنتخب السعودي، معلنة هدف التعادل للبحرين وسط غفلة من متوسطي الدفاع (42). الشوط الثاني صعّب هدف التعادل البحريني في الدقائق الأخيرة من الشوط الأول مهمة لاعبي المنتخب السعودي، كون التعادل الإيجابي بأية نتيجة سيؤهل الضيوف، فكان لزاماً على المدرب بيسيرو أن يبحث عن هدف يرجح الكفة، وسيطر السعوديون على مجريات اللعب في بداية الشوط الثاني، وسعوا كثيراً إلى اختراق التحصينات الدفاعية في ظل الطريقة الدفاعية التي عمد إليها المدرب ماتشالا للحفاظ على التعادل. وزجّ بيسيرو باللاعب أحمد عطيف مطالباً إياه بأدوار هجومية متخلياً عن لاعب الارتكاز عبداللطيف الغنام قبل أن يشرك كلاً من مالك معاذ وحسن معاذ بدلاً عن تيسير الجاسم وعبدالله شهيل، وأبطل أسامة هوساوي مفعول فرصة محمد حبيل، بعدها أخرج ماتشالا مهاجمه حسين بيليه وأشرك حسين أحمد لتفعيل خط المقدمة. ومع منتصف الشوط، شهدت سيطرة تامة للمنتخب السعودي لكن دون فاعلية، واضطر مهاجموه إلى العودة إلى منتصف الميدان لتسلم الكرات والابتعاد عن الرقابة اللصيقة التي فرضتها دفاعات البحرين.