نقلت السلطات الباكستانية الملا عبدالغني برادر الذي كان يعتبر الذراع اليمنى لزعيم «طالبان» الملا محمد عمر، إلى منزل آمن في مدينة كراتشي، بعد الإفراج عنه هذا الأسبوع على أمل اطلاعه بدور في عملية السلام في أفغانستان. وكشفت مصادر استخباراتية باكستانية أن الملا برادر نقل جواً من بيشاور إلى كراتشي. واستبعدت مصادر رسمية باكستانية أن يسلّم الملا برادر إلى أفغانستان، وأشارت إلى أن مصيره سيتقرر بعد مشاورات بين باكستانوأفغانستان والولايات المتحدة. من جهة أخرى، قتل 6 أشخاص وأصيب 3 آخرون بجروح في غارة جوية نفذتها طائرة أميركية من دون طيار في منطقة جنوب وزيرستان شمال غربي باكستان. ونقلت قناة «جيو» الباكستانية عن مصادر أن طائرة أميركية من دون طيار أطلقت صاروخين على منزل في منطقة ماكين بالقرب من الحدود، فقتل بالنتيجة 6 أشخاص وجرح 3 آخرون. ولحقت أضرار كبيرة بالمنزل نتيجة الغارة. يذكر أن واشنطن تستخدم عادة طائرات من دون طيار لشنّ غارات تستهدف مسلحين في المنطقة القبلية الباكستانية قرب الحدود الأفغانية، ما يثير امتعاض السكان الذين يقولون إن مدنيين يسقطون ضحيتها أيضاً. في أفغانستان، قتل 16 مسلحاً من «طالبان» واعتقل 10 آخرون، بعمليات مشتركة نفذتها القوات الأفغانية والقوة الدولية للمساعدة في احلال الامن في أفغانستان (إيساف)، في انحاء البلاد. وأعلنت وزارة الداخلية الأفغانية في بيان امس، إن القوات الأفغانية نفّذت مع قوات «إيساف» عمليات تطهير مشتركة في مناطق بلخ وقندهار وزابول وميدان وردك ولوغار وباكتيكا وباكتيا وهلمند خلال نهاية الاسبوع الماضي. وأشار البيان إلى أن القوى الأمنية صادرت كميات من الأسلحة الثقيلة والخفيفة والذخائر والعبوات الناسفة بدائية الصنع وفككت أنواعاً مختلفة من الألغام من دون ذكر لأية خسائر بين صفوف القوى الأمنية. في غضون ذلك، كشفت صحيفة «صنداي تلغراف» الصادرة في لندن امس، أن القادة العسكريين البريطانيين يخططون لإبقاء ما يصل إلى 200 جندي في ولاية هلمند جنوبافغانستان، بعد الانسحاب المقرر لقوات منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) القتالية من البلاد العام المقبل. وأوردت الصحيفة إن القادة العسكريين البريطانيين يشعرون بالقلق من أن الجيش الأفغاني الوليد، لن يكون قادراً على مواجهة مقاتلي «طالبان» لوحده بحلول نهاية العام المقبل، ومن احتمال أن يؤدي الانسحاب الكامل لقوات حلف الأطلسي إلى اهدار سنوات من العمل الشاق في هلمند. وأضافت أن القادة العسكريين قلقون أيضاً من أن يؤدي التردد في وضع خطط لولاية هلمند الواقعة جنوبافغانستان إلى تقويض معنويات القوات الافغانية وإضعاف النفوذ البريطاني في كابول، ويريدون إبقاء 200 جندي بريطاني في قاعدة «كامب باستيون» للعمل كمستشارين للقوات الافغانية، كما افادت مصادر عسكرية رفيعة المستوى.