يبدو أنّ الوقت حان أخيراً! الممثلة جويل داغر التي تعِدُ بالكثير ولم نرَ منه حتّى الآن إلاّ القليل، يبدو أنّ الفرصة ستُفتَح أمامها بعد طول انتظار للانتقال إلى نجمات الصف الأول في لبنان رسمياً. تحضّر داغر لتلعب بطولة مسلسل تصل حلقاته إلى 180، وسيُعرَض على شاشة «أم تي في» قبل الأخبار. المسلسل من كتابة كارين رزق الله وإخراج جيسيكا طحطوح وإنتاج «مروى غروب». تقول جويل: «نريد أن نقدّم مسلسلاً لبنانياً في وجه المسلسلات التركية التي تُعرض في هذا الوقت كي يعتاد اللبنانيون أكثر على الدراما المحلية، علّ موضة الأعمال التركية يخفّ وهجها لمصلحة المسلسل اللبناني». هل يمكن أن نعتبر إذاً أنّ جويل داغر تنوي محاربة الدراما التركية والقضاء عليها؟ تضحك قبل أن تجيب: «لا، ليس إلى هذه الدرجة، فلنقل إنّنا نريد مواجهتها وليس القضاء عليها، إنّه قرار بعدم الوقوف مكتوفي الأيدي». بدأ أخيراً عرض مسلسل «حلو الغرام» على شاشة «أم تي في» من كتابة طارق سويد وإخراج جو فاضل وبطولة جويل داغر إلى جانب كارلوس عازار. داغر تفاجأت بعدد التعليقات الإيجابية التي سمعتها بعد الحلقة الأولى، موضحة أنّها كانت تنتظر أن ينال المسلسل إعجاب المشاهدين ولكن ليس بهذه السرعة وبهذه القوّة. «لا أخفي عنك أنّني حين كنت أصوّر كنت مرتاحة جداً وأكيدة من عملي، ولكن لا أعرف ماذا يحصل معي أثناء عرض الحلقات، أشعر بأنني أمام امتحانٍ مصيريّ فيبدأ قلبي بالخفقان في شكلٍ جنوني» تقول جويل مبتسمةً، وتضيف: «على رغم كل ما أسمعه من نقدٍ إيجابي حول أدائي، أشعر دائماً بالرغبة في أن أقدّم مستوى أفضل». هل يمكن اعتبار أنّ المرحلة المقبلة ستكون «مرحلة جويل داغر»؟ تتردّد في الإجابة معتبرةً أنّنا اليوم، مع تعدد الشاشات والمسلسلات، لا نعيش عصر ممثلٍ واحد، فالساحة تتّسع لأكثر من فنان، بحسب ما تقول، ولا تعتقد أنّها متّجهة نحو مرحلةٍ ستُكتَب باسمها. ولكن، ألا ترغب في ان تصل إلى البطولة المطلقة الدائمة وإلى نجومية أكبر؟ «بل أرغب في أدوارٍ تُحفر في ذاكرة الناس، وهذا من شأنه أنّ يجعلني بطلةً في عيونهم»، تقول جويل، مشيرةً إلى أنّ البطولة المطلقة ليست هدفاً تسعى إليه، خصوصاً أنّ المسلسلات الضخمة تتجّه اليوم نحو البطولات الجماعية. جويل التي كان ظهورها الأخير في رمضان 2011 في مسلسل «باب إدريس» ألم تكن منزعجة من غيابها الطويل عن الشاشة؟ تقول انها خلال هذه الفترة عُرِض عليها أكثر من عملٍ رفضت المشاركة فيه لأنّها تُصرّ على أن تقوم بخطوة نحو الأمام في كلّ عمل جديد تقوم به. «لم أكن أريد المشاركة في أعمال لمجرّد الظهور على الشاشة، فبعد دوري في «باب إدريس» لم يُعرَض عليّ دور أقوى، ففضّلت البقاء في المنزل على أن أطلّ في دورٍ يعيدني إلى الوراء». وتنفي داغر أنّها شعرت بأنّ وقتها كان يذهب هدراً مؤكّدة أنّها كانت تستفيد من كل لحظة كي تطوّر نفسها ثقافياً وفنياً وتمثيلياً، وكانت تراقب كل ما يُعرض على الشاشات بكل تركيز كي تتعلّم من أخطاء غيرها أو من نقاط قوّتهم. أمور كثيرة تغيّرت عند داغر، فمشهدٌ يضمّ قبلةً كانت جويل ترفضه بشكلٍ قاطع إلى أن لاحظت أنّ المُشاهدين، في بعض الأحيان، يشعرون بعدم الواقعية إن لم يروا القبلة بين حبيبين، لذلك باتت مستعدة للقيام بمشهد فيه قبلة إذا شعرت أنّ غياب القبلة سيبدو سخيفاً وسيدفع الناس إلى السخرية. وتفصح داغر أنّ مسلسل «حلو الغرام» فيه مشهد تقبّل فيه كارلوس عازار. تقول: «على رغم أنّني كنت مقتنعة بأنّ القبلة في مكانها شعرت بخجلٍ كبير أثناء تصوير هذا المشهد، صار وجهي أحمر اللون وكنت متوترة جداً». وبالحديث عن كارلوس عازار الذي نلاحظ الانسجام الكبير الذي يجمعه بجويل داغر، هل آن لعلاقتهما أن تظهر للعلن بوضوح، بعدما كانا يعبّران عن أنّ علاقتهما هي مجرّد صداقة مميزة؟ تضحك جويل قائلة: «كل الناس يعرفون أنّني وكارلوس مغرمان، لكن المسألة أنّنا لا نريد أن نجعل من حياتنا الشخصية موضوعاً تتداوله الصحافة ليلاً ونهاراً، خصوصاً أنّنا نُسأل عن علاقتنا في كلّ مرّة نظهر في الإعلام». نوضح لها أنّ إخفاء العلاقة تزيد من حشرية الناس وتدفع الجميع إلى زيادة الأسئلة، فتقول ضاحكةً: «إذاً سنعلن أنّنا مغرمان، وسنرى إن كان هذا الأمر سيخفف الأسئلة». وتوضح داغر بأنّها تحترم جداً اهتمام الناس والصحافة بهما، مؤكّدة أنّ المسألة ليست تعالياً على أحد، بل هي رغبة في أن تكون لهما خصوصيتهما.