طلب الوسيط الأفريقي ثابو مبيكي من لجنة مشتركة من قوى الموالاة والمعارضة السودانية التوجه إلى العاصمة الأثيوبية أديس أبابا لإقناع الحركات المسلحة المتمردة بالمشاركة في طاولة الحوار الوطني، التي يُنتظر انطلاق أعمالها رسمياً قبل نهاية الشهر الجاري في الخرطوم. وأجرى مبيكي مشاورات أمس، مع قوى الموالاة والمعارضة في الخرطوم لمناقشة مسار الحوار الوطني. وأعلن عضو اللجنة عن المعارضة فضل السيد شعيب أن مبيكي طالب بتوجّه اللجنة المشتركة بكاملها إلى أديس أبابا للقاء الحركات المسلحة التى ستكون هناك في 22 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري. وأكد شعيب موافقة اللجنة على طلب مبيكي، مشيراً إلى أن ذهابها بالكامل سيدعم استجابة الحركات المسلحة من دارفور و «الحركة الشعبية - الشمال» للحوار. وقال عضو اللجنة بشارة جمعة إنهم يعتزمون الاجتماع بأحزاب تحالف المعارضة في الخرطوم خلال الأيام المقبلة لحضّها على مغادرة مربّع الرفض والانخراط في الحوار. وأكد جمعة أن الوسيط الأفريقي أقنع القوى الرافضة للحوار مع الحكومة، ومن بينها أحزاب الشيوعي والأمة والبعث العربي بالجلوس مع لجنة الحوار المشتركة. وكشفت اللجنة التحضيرية لطاولة الحوار عن ممارسة الترويكا (الولاياتالمتحدة، بريطانيا والنروج) والاتحاد الأوروبي ضغوطاً على تحالف المعارضة لإقناعها بالمشاركة فى طاولة الحوار. وشدّد مبيكي أمام اللجنة على ضرورة إنجاز مهمتَي إشراك الحركات المسلحة ومنظمات المجتمع المدني وتحديد موعد انطلاق الحوار. وأضاف أنه ناقش مع ممثلي الموالاة والمعارضة مواضيع متعلقة بمسار الحوار الوطني الشامل، مشيراً إلى أن الحوار السوداني يحظى باهتمام عالمي والجميع ينتظر نتائجه. من جهة أخرى، أعلنت الأممالمتحدة أن الجيش السوداني منع فريقاً من بعثتها المشتركة مع الاتحاد الأفريقي في دارفور «يوناميد» من الدخول إلى بلدة في الإقليم المضطرب للتحقيق في مزاعم عن تعرض نحو 200 امرأة وفتاة لاغتصاب جماعي. وأفادت بأن فريقاً من البعثة أوقِف عند نقطة تفتيش خارج بلدة تابت ومُنع من الدخول. وكانت البعثة زارت مخيماً للنازحين قرب البلدة، ولم تجد أي شخص فيه من «تابت». وقال رئيس الإدعاء في شمال دارفور إنه لم يتسلم أي شكوى في شأن حالات اغتصاب في المنطقة. وأكدت بعثة «يوناميد» في بيان أنها «قلقة للغاية» في شأن تقارير إعلامية كشفت وقوع عمليات اغتصاب في تابت التي تبعد حوالى 45 كيلومتراً جنوب غربي الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور. وأشارت إلى أن الحكومة السودانية أعطتها موافقة مسبقة على زيارة تابت، إلا أنها لم تستطع الدخول إليها.