تبدأ الهند شراء الذهب مجدداً بعد توقف استمر شهرين مع اتفاق الحكومة والبنوك على كيفية تنفيذ قواعد جديدة لتنظيم واردات المعدن النفيس وهو ما يهدئ الاسعار في أكبر مشتر للذهب في العالم ويساعد في زيادة المعروض مع انطلاق الطلب الموسمي. لكن من غير المرجح ان تصل الواردات الى أكبر مستورد للذهب في العالم الى ربع المستوى القياسي المسجل في مايو / ايار والبالغ 162 طناً ومن المرجح ايضاً ان تسجل الواردات السنوية هبوطاً حاداً وهو ما يساعد في خفض عجز ضخم في ميزان المعاملات الجارية ويدعم الروبية الهندية. وكانت شحنات الذهب الى الهند قد توقفت فعلياً بعد ان أبلغ البنك المركزي الهندي المستوردين في 22 يوليو / تموز أن خمس مشترياتهم سيتعين تحويلها الى التصدير وإن 80 بالمئة ستكون متاحة للاستخدام المحلي. وفي حين اتخذت الحكومة خطوات عاجلة لكبح واردات الذهب منها زيادة الرسوم الجمركية ثلاث مرات منذ اول يناير / كانون الثاني لتصل الى مستوى قياسي قدره 10 بالمئة إلا انها تريد تعزيز الصادرات التي هبطت 70 بالمئة في يوليو إلى 441 مليون دولار. واستوردت الهند 47.5 طن من الذهب في يوليو قيمتها 2.9 بليون دولار لكن الرقم تراجع الى 0.65 بليون دولار فقط في اغسطسى / اب. والارقام لحجم الواردات في اغسطس غير متاحة. وبلغ متوسط واردات الذهب في العام المالي الذي انتهى في مارس اذار 70 طناً في الشهر. وقال سكرتير الشؤون الاقتصادية بوزارة المالية ارفيند مايارام يوم الاربعاء ان اجمالي واردات الهند من الذهب قد يقل عن 750 طناً في العام المالي حتى مارس 2014 بانخفاض حوالي 11 بالمئة عن العام السابق.