أشارت إدارة الجمارك الصينية أمس الى أن صادرات البلاد قفزت 14.7 في المئة خلال نيسان (أبريل) الماضي مقارنة بالعام الماضي، كما ارتفعت الواردات 16.8 في المئة، ما أدى إلى تسجيل فائض تجاري بلغ 18.16 بليون دولار خلال الشهر المذكور. وجاءت البيانات أفضل من توقعات السوق التي كانت تشير إلى زيادة الصادرات 10.3 في المئة والواردات 13.9 في المئة، بينما توقعت أن يسجل الفائض التجاري 15.1 بليون دولار. ولفتت إلى أن الصادرات زادت الشهر الماضي 2.7 في المئة مقارنة بالشهر السابق، بينما تراجعت الواردات 7.7 في المئة. إلى ذلك أظهرت بيانات أخرى للجمارك ارتفاع واردات الصين من النفط الخام 3.7 في المئة خلال نيسان الماضي مقارنة بالعام الماضي إلى 5.62 مليون برميل يومياً، مع إعادة مصافي التكرير بناء مخزوناتها من الخام وسط تراجع أسعار النفط. وأشارت إلى أن الصين، ثاني أكبر مشتر للنفط في العالم بعد الولاياتالمتحدة، استوردت 92.05 مليون طن من النفط الخام في الأشهر الأربعة الأولى من السنة، بانخفاض نسبته 0.9 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها العام الماضي، في حين لم تقدم البيانات أرقاماً لنيسان. واردات الذهب إلى ذلك يُتوقع أن يستمر ارتفاع واردات الصين من الذهب بعدما زادت إلى أكثر من مثليها لتصل إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في آذار (مارس) الماضي، مع إقبال باعة التجزئة على الشراء عندما انخفضت الأسعار إلى أدنى مستوياتها في سنتين الشهر الماضي. وتُعتبر الصين ثاني أكبر مشتر للذهب في العالم بعد الهند، وأدى تراجع حاد في أسعار المعدن الأصفر العالمية في نيسان الماضي، إلى زيادة الطلب على العملات والمشغولات الذهبية في البلدين، ما سيساعد في دعم أسعار المعدن النفيس الذي تخلت عنه صناديق الاستثمار في أجزاء أخرى من العالم بعد تراجعه التاريخي. وأظهرت بيانات إدارة التعداد والإحصاءات في هونغ كونغ، أن تدفقات الذهب من هونغ كونغ إلى الصين قفزت إلى 223.519 طن في آذار الماضي من 97.106 طن في شباط (فبراير)، متجاوزة رقماً قياسياً سابقاً هو 114.327 طن في كانون الأول (ديسمبر) الماضي. النحاس والحديد وهبطت واردات الصين من النحاس 4.7 في المئة الشهر الماضي مقارنة بالشهر السابق، مسجلة أدنى مستوى في 22 شهراً مع تضررها من اضرابات في الموانئ في تشيلي وتأجيلات للشحنات بعد إغلاق أكبر مصهر في الهند. وتراجعت أسعار النحاس في بورصة لندن للمعادن بعد تلك البيانات من أكبر مستهلك للمعدن الصناعي في العالم، وبلغت 7275 دولاراً للطن مقارنة ب7296 دولاراً قبل صدور البيانات. وأشارت بيانات الجمارك الصينية إلى أن واردات النحاس هبطت إلى 295799 طناً الشهر الماضي، وهو أدنى مستوى منذ حزيران (يونيو) 2011. وجاء ذلك بعد زيادة في الواردات نسبتها 7.2 في المئة في آذار الماضي، ما يعكس حقيقة أن المخزونات الوفيرة غطت الطلب. وأكدت بيانات «الرابطة الصينية للحديد والصلب» أن الصين استوردت 67.15 مليون طن من خام الحديد الشهر الماضي، وهو ثالث أعلى مستوى مسجل، بزيادة نسبتها أربعة في المئة مقارنة بالشهر السابق. الى ذلك، أعلنت وزارة المال الصينية أمس أن الإنفاق على التعليم بلغ 2.2 تريليون يوان (357 بليون دولار) العام الماضي، أي أربعة في المئة من الناتج المحلي، وفق ما نقلت وكالة أنباء الصين الجديدة «شينخوا» عن بيان للوزارة. وأشارت إلى أن 378.1 بليون يوان أخذوا من موازنة الحكومة المركزية، بزيادة نسبتها 15.7 في المئة مقارنة بعام 2011، وتحمل الحكومات المحلية المبلغ الباقي. وخصصت البلاد 86.54 بليون يوان من موازنتها المركزية العام الماضي لدعم التعليم الإجباري في المناطق النائية. وفي محاولة منها لدعم التعليم العالي، قدّمت الحكومة المركزية منحاً ل5.61 مليون طالب ما كلفها 16.2 بليون يوان. يُذكر أن بكين كانت خططت لزيادة إنفاقها على التعليم ليشكل أربعة في المئة من الناتج المحلي بحلول نهاية عام 2002، ولكنها لم تنجح في ذلك إلا العام الماضي.