ارتفع خام «برنت» للجلسة الثانية على التوالي أمس بعدما فاجأت الولاياتالمتحدة الأسواق بقرار الإبقاء على برنامج الإنعاش النقدي لكن الارتفاع صار محدوداً بعد أن تعهد الرئيس الإيراني بأن حكومته لن تنتج أبداً أسلحة نووية. وارتفعت عقود «برنت» لتشرين الثاني (نوفمبر) 58 سنتاً إلى 111.18 دولار للبرميل بينما ارتفع الخام الأميركي 72 سنتاً إلى 108.79 دولار للبرميل. وحقق «برنت» والخام الأميركي في الجلسة السابقة أكبر مكاسبهما على مدى ثلاثة أسابيع بعدما أضعف قرار «الاحتياط الفيديرالي» الدولار وعزز الطلب على الأصول العالية الأخطار. استثمارات الجزائر وأعلنت «الوكالة الوطنية الجزائرية لتثمين موارد المحروقات» أن الجزائر بحاجة لاستثمارات بقيمة 300 بليون دولار لإنتاج 60 بليون متر مكعب من الغاز الصخري في غضون السنوات ال50 المقبلة. وأشار تقرير صادر عن الوكالة أن السيناريو الذي أعدته ينص على ضرورة حفر 12 ألف بئر على مدى 50 عاماً بوتيرة 240 بئراً سنوياً لإنتاج 60 بليون متر مكعب سنوياً من الغاز الصخري. وبيّن التقرير أن هناك حاجة لاستثمار 200 بليون دولار في أعمال حفر الأبار فقط. وأعدت الوكالة هذه التقديرات على أساس نتائج الدراسات المنجزة في المجال المنجمي الجزائري وتأخذ في الاعتبار المعلومات المتوافرة حول إنتاج الغاز الصخري. ويتطلب تطوير الغاز غير التقليدي وتثمينه عدداً مهماً من الآبار وتعبئة قياسية لآلات الحفر مزودة بتكنولوجيات حديثة. وكان وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أعلن أن بلده في مرحلة متقدمة تمكنه من اقتراح مشاريع استكشاف الغاز الصخري التي تم تحديد أماكنها. وقال خلال لقاء عن الغاز غير التقليدي بمشاركة 550 خبيراً في هذا المجال «نحن في مرحلة متقدمة تسمح لنا باقتراح مشاريع ملموسة للمحروقات غير التقليدية». وكان تقرير أميركي حول الطاقة صادر عن وكالة «يو أس إينرجي إنفورميشن» صنف في نيسان (أبريل) الماضي الجزائر ضمن الدول الأكثر امتلاكاً للغاز الصخري في العالم، مبرزاً أن الجزائر تتعادل مع الولاياتالمتحدة في كمية الغاز الصخري المتوافرة لديها.