قتل الجيش الإسرائيلي أمس الشاب إسلام الطوباسي (20 عاماً) في مخيم جنين شمال الضفة الغربية أثناء اعتقاله. وقالت عائلة الشاب إن الجنود اقتحموا المنزل في ساعات الفجر، وصعدوا إلى السطح حيث ينام إسلام، وأطلقوا عليه النار وهو نائم، ثم اقتادوه معهم، قبل أن يعلنوا وفاته. وحملت الجيش الإسرائيلي المسؤولية عن مقتل إسلام، متهمة الجنود بتصفيته بدم بارد. وأوضح شقيقه كمال (19 عاماً) أن جنوداً من «الوحدات الخاصة» والجيش دهموا المنزل بعد أن فجّروا الأبواب، وصعد أفراد «الوحدات الخاصة» إلى سطح المنزل حيث ينام إسلام، وأطلقوا عليه النار، ثم جروه إلى الشارع العام، وأطلقوا النار عليه من جديد على ساقه، وجروه وهو ينزف. وقال إن الجيران شاهدوا من نوافذ بيوتهم عملية إطلاق النار عليه في الشارع العام. وحمّلت السلطة إسرائيل المسؤولية عن قتل الطوباسي. وقال محافظ جنين طلال دويكات إن الجيش خطف الطوباسي وهو مصاب، بالتالي يتحمل المسؤولية عن مصيره. وحصلت أثناء اعتقال الطوباسي مواجهات واسعة في المخيم أصيب فيها خمسة متظاهرين، ثلاثة منهم أصيبوا بأعيرة نارية في الأطراف. وهاجم متظاهرون غاضبون في وقت لاحق مراكز ومؤسسات حكومية فلسطينية، وحطموا أبوابها احتجاجاً على تأخير تسليم جثمانه. والشاب الطوباسي ناشط في حركة «الجهاد الإسلامي»، وتتهمه السلطات الإسرائيلية بإطلاق النار على عربات الجيش أثناء اقتحامها مدينة جنين. يذكر أن شقيق إسلام، ويدعى أحمد، استشهد على أيدي الجيش الإسرائيلي في عملية اغتيال قامت بها «وحدات خاصة» عام 2006. كما أن شقيقه سعيد (32 عاماً) يقضي حكماً بالسجن المؤبد لاتهامه بتنفيذ هجمات مسلحة أثناء الانتفاضة. وهدم الجيش الإسرائيلي منزل العائلة في تلك الانتفاضة على خلفيه نشاط أبنائها.