أعلنت وزارة الصحة، أمس، عن تسجيل أربع حالات جديدة أصيبت بفايروس «كورونا»، جميعها في منطقة الرياض. وقالت الوزارة، في بيان لها: «تعلن الوزارة عن تسجيل أربع حالات إصابة بالفيروس في منطقة الرياض، الأولى لمقيمة تبلغ من العمر 51 عاماًَ، مخالطة لحالة مؤكدة، وحالتها مستقرة، أما الحالة الثانية والثالثة فتعودان لمقيمتين تعملان في القطاع الصحي تبلغ الأولى 47 عاماً، والثانية 39 عاماً ظهرت عليهما أعراض طفيفة. في حين أن الحالة الرابعة تعود لمقيم يعمل في القطاع الصحي يبلغ من العمر 38 عاماَ، وجميعهم مخالطون لحالة مؤكدة ووضعهم الصحي مستقر ولله الحمد». وبذلك يرتفع عدد الحالات المصابة بالفايروس إلى 104 حالة، توفي منهم 47. وكانت وزارة الصحة أعلنت في أغسطس الماضي أن فريقاً من باحثيها تمكن - بالتعاون مع جامعة كولومبيا ومختبرات «إيكو لاب» في الولاياتالمتحدة - من عزل «كورونا» من إحدى العينات التي تم جمعها من الخفافيش في المملكة. وأوضحت في بيان أن الدراسة شملت عينة من 96 خفاشاً حياً تمثل سبع فصائل مختلفة، وعلى 732 عينة من مخلفات الخفافيش في المناطق التي سجلت فيها إصابات مؤكدة بالمرض في المملكة، وأظهرت عينة واحدة من خفاش حي آكل للحشرات وجود تركيبة جينية مطابقة بنسبة 100 في المئة لفايروس «كورونا» الذي شُخص في أول حالة سجلت في المملكة. وكشفت الدراسة عن وجود فايروسات متعددة أخرى من فصيلة «كورونا» في 28 في المئة من العينات التي تم فحصها. وأضافت الوزارة أن الباحثين خلصوا إلى أن الخفافيش قادرة على احتضان العديد من الفايروسات مثل فايروس الكلب والسارس والهندرا، وأن وجود تركيبة مطابقة لفايروس كورونا الجديد يجعلها حاضناً محتملاً لهذا الفايروس. لكن الحيوان الوسيط (في نقل العدوى) بين «الخفاش» والإنسان لا يزال غائباً عن الاكتشاف بحسب بيان وزارة الصحة السعودية. فبعدما أودى «كورونا» بحياة 40 شخصاً في السعودية فقط، فيما بقي 72 مصاباً يتصارعون معه في مستشفياتها، تتجه الرؤى العلمية إلى المواشي - وعلى رأسها «الجمل» - بعين الفحص والريبة. وأكد الدكتور إيان ليبكن مدير مركز العدوى والمناعة في جامعة كولومبيا الباحث المشارك في الدراسة التي أعلنتها وزارة الصحة السعودية أن «الأيام المقبلة ستخبرنا عن احتمال وجود الفايروس في الإبل والأغنام والماعز».