أفادت وسائل إعلام رسمية صينية أمس بأن بكين ستستثمر 80 بليون يوان (13.07 بليون دولار) في التنقيب عن النفط والغاز في 2013 مع محاولتها تعزيز إمدادات الطاقة والحد من اعتمادها على الاستيراد. ونقلت وكالة «شينخوا» عن أرقام لوزارة الأراضي والموارد أن الاستثمار في النفط والغاز في الصين زاد من 19 بليون يوان في 2002 إلى 67.3 بليون يوان في 2011. وأشارت الوكالة الرسمية إلى أن حجم الاكتشافات تجاوز 5 بلايين طن من الاحتياطات النفطية و2.6 تريليون متر مكعب من الغاز الطبيعي بين 2008 و2011. والصين أكبر بلد مستهلك للطاقة في العالم وتعهدت بالحد من اعتمادها المتنامي على إمدادات النفط والغاز من الخارج. لكن بعض المحللين يتوقعون أن تصبح الصين أكبر بلد مستورد للنفط الخام متخطية الولاياتالمتحدة بحلول عام 2017. ويأتي كثير من الإمدادات من الشرق الأوسط وأفريقيا. وواردات الغاز مهمة للصين لأن الإنتاج المحلي لا يكفي لتلبية الطلب المتنامي. وتستورد الصين الغاز عبر خط أنابيب من آسيا الوسطى وبالسفن من دول مثل أستراليا وإندونيسيا وقطر. واشترت الصين 42.5 بليون متر مكعب من الغاز من الخارج العام الماضي وذلك بزيادة تتجاوز 30 في المئة مقارنة ب 2011 ونحو 10 أضعاف مستوى 2007. وهبطت واردات كوريا الجنوبية من النفط الخام الإيراني في آب (أغسطس) إلى ثلث الكميات التي اشترتها في تموز (يوليو) لتقترب سيول من تحقيق هدفها لخفض الواردات في الفترة من حزيران (يونيو) إلى تشرين الثاني (نوفمبر) 15 في المئة من أجل تمديد إعفاء من العقوبات الأميركية على إيران. واستوردت كوريا الجنوبية 272 ألفاً و90 طناً من الخام الإيراني الشهر الماضي أو 64 ألفاً و336 برميلاً يومياً، انخفاضاً من 190 ألفاً و516 برميلاً يومياً في تموز، ليبلغ إجمالي وارداتها في الفترة من حزيران إلى آب 130 ألفاً و135 برميلاً يومياً وفق بيانات من زبائن وحسابات لوكالة «رويترز». ويظهر إجمالي الواردات أن سيول أصبحت قريبة جداً من مستوى 125 ألفاً و814 برميلاً يومياً الذي تستهدفه لوارداتها من النفط الإيراني في الشهور الستة حتى تشرين الثاني. وقال مصدران ل «رويترز» في حزيران إن سيول تعهدت تقليص وارداتها من الخام الإيراني 15 في المئة من مستوى بلغ 148 ألفاً و16 برميلاً يومياً بين كانون الأول (ديسمبر) 2012 وأيار (مايو) 2013. ووافقت كوريا الجنوبية ومستوردون آخرون للنفط الإيراني مثل الصين والهند على خفض مشتريات النفط من طهران لتجديد فترة إعفاء لستة شهور من عقوبات أميركية تهدف إلى حرمان إيران من إيرادات النفط كي لا تستطيع تمويل برنامجها النووي. وتتفاوت الواردات من شهر لآخر، إذ قفزت مشتريات كوريا الجنوبية من الخام الإيراني في شكل غير متوقع في تموز مقارنة بالشهر نفسه من العام الماضي. ولم تستورد سيول نفطاً إيرانياً في آب 2012 نظراً إلى القيود التي يفرضها الاتحاد الأوروبي على تقديم غطاء تأميني للسفن، لكن الواردات استؤنفت لاحقاً بعد إيجاد وسائل للالتفاف على تلك القيود. ويريد المشرعون في الولاياتالمتحدة مزيداً من تشديد العقوبات التي كبّدت إيران خسائر ببلايين الدولارات شهرياً جراء فقد إيرادات نفطية. ووعد الرئيس الإيراني حسن روحاني الذي تولى مهام منصبه في أوائل آب بمزيد من الشفافية في ما يتعلق ببرنامج طهران النووي. واستوردت كوريا الجنوبية خامس أكبر مشتر للنفط الخام في العالم 9.72 مليون طن الشهر الماضي في مقابل 11.03 مليون طن في آب 2012 وفق بيانات من إدارة الجمارك في سيول أمس.