قال السفير الفرنسي لدى السعودية برتران بزانسنو إن الاتفاق السعودي - الفرنسي الذي جرى توقيعه اول من امس في الرياض في شأن تسليح الجيش اللبناني، «يحتاج الى فترة 45 يوماً للاتفاق على تفصيلات داخلية، بعدها سيتم تسليح الجيش»، مشيراً إلى أن هناك اجتماعاً ثلاثياً سيجمع مسؤولين من السعودية وفرنساولبنان يعقد قريباً لتحديد هذه التفاصيل. وأكد السفير بزانسنو في تصريح إلى «الحياة» عبر الهاتف أمس، أن الاتفاق العسكري «سيساهم في حماية لبنان أمنياً، وهو مهم جداً، كون خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز اختار فرنسا لهذا الأمر، وهذا مهم أيضاً من ناحية شراكتنا الاستراتيجية مع السعودية ولبنان». ولم يكشف السفير الفرنسي عن أنواع المعدّات العسكرية، إلا أنه أشار الى أن هناك «تفاصيل داخلية سيتم الاتفاق عليها قريباً، وبعدها ستكون باريس جاهزة لتقديم المعدّات إلى بيروت». وتلقى خادم الحرمين الشريفين اتصالاً هاتفياً ليل اول من امس من الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان «جرى خلاله تبادل الأحاديث الودية، واستعراض العلاقات الثنائية بين الشعبين»، وفق وكالة «الأنباء السعودية». وأوضح مكتب سليمان في بيروت ان الرئيس السابق شكر خادم الحرمين «على توقيع عقود هبة البلايين الثلاثة الاستثنائية مع الدولة الفرنسية التي قدمتها المملكة قبيل انتهاء الولاية الرئاسية، بالإضافة إلى هبة البليون دولار الإضافية التي شقت طريقها إلى التنفيذ». ونقل سليمان عن الملك عبدالله دعمه «للبنان الموحد بمسلميه ومسيحييه أياً كانت مذاهبهم، بالإضافة إلى دعم المملكة للجيش اللبناني الذي يحافظ على وحدة لبنان». واتصل سليمان بالرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند شاكراً إياه على توقيع حكومة بلاده عقود الهبة الاستثنائية، متمنياً «الإسراع في بدء التنفيذ».