ينتظر أن يبحث مجلس الوزراء اللبناني في جلسته العادية اليوم آلية إقرار الهبة السعودية بقيمة بليون دولار أميركي لدعم الجيش وسائر القوى الأمنية بمعدات وأسلحة تساعدها على مكافحة الإرهاب. وعكفت دوائر رئاسة الحكومة والأمانة العامة لمجلس الوزراء خلال اليومين الماضيين على إعداد مسودة قرار قبول الهبة، استناداً الى المداولات التي جرت بين رئيس الحكومة تمام سلام وزعيم تيار «المستقبل» رئيس الحكومة السابق سعد الحريري مع قادة الأجهزة الأمنية خلال الاجتماع معهم يوم الجمعة الماضي، خصوصاً أن خادم الحرمين الشريفين كان أبلغ سلام أنه يأتمن الحريري على صرف هذه الهبة. وقالت مصادر رسمية إن هناك توجهاً بأن يجري قبول الهبة على أنها هبة عينية تلبي حاجات الجيش والقوى الأمنية وفق اللوائح التي حددها القادة الأمنيون. وأمس غادر الرئيس الحريري بيروت الى جدة، حيث سيجري مشاورات مع القيادة في المملكة العربية السعودية، «تتصل بالعمل الجاري على وضع الهبة التي قررها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز الجيش اللبناني والقوى الأمنية موضع التنفيذ»، بحسب بيان صادر عن مكتبه الإعلامي. الى ذلك، نقل المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي الى الرئيس سلام «التزام الأممالمتحدة القوي دعم مؤسسات الدولة اللبنانية، بما فيها الجيش وقوى الأمن». وقال: «ناقشنا المساعدة التي يحتاجها لبنان وجهود مجموعة الدعم الدولية في هذا الإطار، ورحبت بهبة البليون دولار الكريمة التي قدمتها المملكة العربية السعودية لدعم جهود لبنان في مكافحة الإرهاب». وأكد أهمية أن يعمل جميع الأطراف السياسيين هنا لتفعيل الحكومة والبرلمان، وأن يتم انتخاب رئيس للجمهورية جديد من دون المزيد من التأخير». وعرض وزير الداخلية نهاد المشنوق مع السفير البريطاني لدى لبنان توم فليتشر المستجدات الأمنية على الساحة الإقليمية، وقال فليتشر: «ركزنا على دعم بريطانيا القوى العسكرية اللبنانية والأجهزة الأمنية في عملية مكافحة الإرهاب، فضلاً عن تأكيد المساعدة والتعاون مع الدولة اللبنانية في شأن موضوع المخطوفين من الجيش وقوى الأمن الداخلي، إضافة إلى دعم جهود وزير الداخلية في حرصه على استتباب الأمن والتعاون في كل المجالات للمساعدة». وأضاف: «كما تناولنا ضرورة وضع الخطط للحفاظ على أمن اللبنانيين من الخطر المحدق عليهم في هذه المرحلة الدقيقة. ونحن ملتزمون الدعم الكامل والتنسيق في هذا المجال». وكان فليتشر أكد بعد لقائه الرئيس اللبناني السابق ميشال سليمان، أن «بريطانيا مستعدة لمزيد من الدعم للجيش بعد أحداث عرسال، وأنها تعمل مع الحكومة اللبنانية على مساعدة الجيش في إعادة بناء المواقع التي دمرت وسوف نوفر لهم المواد اللازمة ونوسع برنامج مساعداتنا من اجل تزويد عناصر الجيش على الحدود». من جهة ثانية، تسلم وزير الداخلية هبة من رجل الأعمال سركيس سركيس، وهي عبارة عن خمس سيارات من نوع نيسان باثفايندر 2014 مقدمة إلى وزارة الداخلية. ومن رئيس مؤسسة كميل مراد الإنمائية كميل مراد، مساهمة عينية.