تعرضت حافلة نقل عسكرية تابعة للجيش التونسي لاطلاق نار أمس، من قبل مسلحين في محافظة الكاف شمال غربي البلاد، أسفر عن مقتل اربعة عسكريين وجرح آخرين، فيما تواصلت حملة الانتخابات الرئاسية لليوم السادس على التوالي وسط تنافس شديد بين المرشحين للرئاسة وانسحاب عدد منهم. وقال الناطق الرسمي باسم الوزارة المقدم بلحسن الوسلاتي، إن العسكريين قضوا متأثرين بإصاباتهم بعد تعرض الحافلة التي كانت تقلّهم لإطلاق نار من قبل «إرهابيين» في منطقة نبر من ولاية الكاف شمال غرب البلاد. وأضاف أن 12 شخصاً أصيبوا بجراح، من بينهم اثنان حالتهما حرجة، من دون أن يوضح إن كانوا عسكريين أو من أفراد عائلاتهم. ولم يعط المسؤول في وزارة الدفاع مزيداً من التفاصيل عن هوية منفذي الهجوم أو عددهم. وقال إن «جماعات ارهابية» تقف وراء الهجوم الذي استهدف الجيش التونسي. من جهة أخرى، أشارت مصادر أمنية وعسكرية الى أن الهجوم أسفر عن إصابة 8 ركاب (بينهم جنود) نُقلوا لتلقي الإسعافات في المستشفى الجهوي في محافظة الملف المحاذية للحدود التونسية -الجزائرية. وتشهد منطقة الشريط الحدودي الغربي الذي يشمل محافظات الكاف والقصرين وجندوبة تحركات لمجموعات مسلحة تابعة لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي. ونفذت هذه المجموعات عمليات أسفرت عن مقتل عشرات الأمنيين والعسكريين منذ سنتين. في سياق آخر، تواصلت الحملات الانتخابية الرئاسية التي تشهد تنافساً كبيراً بين المرشح الأبرز للتيار العلماني، رئيس حركة نداء تونس الباجي قائد السبسي ومرشحين آخرين أبرزهم الرئيس المنتهية ولايته محمد المنصف المرزوقي الذي يسعى للفوز بولاية رئاسية ثانية. وأعلن أمين عام حزب «التحالف الديموقراطي» (فاز بمقعد وحيد في الانتخابات البرلمانية)، المرشح للانتخابات الرئاسية محمد الحامدي انسحابه من السباق الرئاسي أمس، قبل أقل من 20 يوماً على التصويت. وقال الحامدي في تصريح إلى الحياة، إن انسحابه من السباق الرئاسي أتى على خلفية «النتائج الغير مرضية» لحزبه في الانتخابات البرلمانية التي جرت في 26 تشرين الاول الماضي، مؤكداً أن «هذا الانسحاب يدعم مساعي توافق الأحزاب الوسطية حول مرشح رئاسي واحد». وكانت مجموعة من «الأحزاب الوسطية» عقدت جلسات تشاور فيما بينها للتوافق على شخصية واحدة تخوض الانتخابات الرئاسية، بخاصة وأن هذه الأحزاب حصدت نتائج ضعيفة في الانتخابات البرلمانية، مما قلّص من حظوظ مرشحيها في الاستحقاق الرئاسي. وأعلن المرشح الرئاسي، الذي كان وزيراً في نظام الرئيس السابق زين العابدين بن علي، عبد الرحيم الزواري انسحابه من السباق الرئاسي.