أبقت الامانة العامة ل «قوى 14 آذار» في لبنان اجتماعاتها مفتوحة «نظراً لتسارع الاحداث»، واجتمعت مع الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري. وكانت الامانة العامة عقدت اجتماعها الدوري في حضور النائبين عمار حوري وسيبوه كالباكيان، والنواب السابقين فارس سعيد، سمير فرنجية ومصطفى علوش. كما حضر ساسين ساسين، ميشال خوري، واجيه نورباتليان، هرار هوفيفيان، ادي أبي اللمع، الياس ابو عاصي، ميشال مكتف، نصير الاسعد، نديم عبدالصمد ونوفل ضو. واستمر الاجتماع ساعتين، من دون ان يصدر عنه بيان. وانتقل وفد الأمانة العامة الى قريطم والتقى الحريري وعرض معه التطورات السياسية، وقال سعيد: «اردنا وفي شكل طارئ معرفة التفاصيل الحقيقية لما يجري ومن هم المعرقلون والمعطلون امام تشكيل حكومة تسعى الى ان تكون حكومة متوازنة، وان تكون حكومة وفقاً لأحكام الدستور، وتأخذ في الاعتبار نتائج الانتخابات النيابية، وميثاق العيش المشترك وتندرج في اطار اتفاق الطائف، ولم نفهم ابداً لماذا على رغم كل هذا السخاء من الرئيس المكلف باتجاه الفريق الآخر وهو فريق أقلوي خارج من الانتخابات، وعلى رغم هذا الكلل في اعطاء بعض الحقائب الخدماتية، لماذا هذا التعنت والاصرار من جانب هذا الفريق لعرقلة تشكيل الحكومة؟». وأعلن ان الوفد ابلغ الحريري ان «اجتماعات الامانة العامة ستبقى مفتوحة نظراً للتعقيدات التي تتقدم المسرح السياسي في لبنان، وسنقوم ايضاً بلقاءات واجتماعات مع كل المرجعيات الوطنية المعنية بتشكيل هذه الحكومة». وعن دور التدخلات الخارجية في منع تشكيل الحكومة، قال سعيد: «لم يعد مخفياً على احد الصبر الذي مارسه دولة الرئيس والمرونة ايضاً، وهما يقابلان من الفريق الآخر بعراقيل ثم بعراقيل اخرى، تفسح المجال للقول ان هناك عرقلة اقليمية يقوم فريق 8 آذار بلبننتها». وكان المنسق العام للامانة العامة فارس سعيد قال رداًً على طرح بعض وسائل الإعلام اسمه في اي تشكيلة وزارية يمكن ان تضم مرشحين خسروا في الانتخابات النيابية في وجه مرشحين خاسرين من الطرف الآخر، انه لم يطلب توزيره «ولا اسمي اصلاً مطروح للتوزير، كما ان اسمي لا يوضع في وجه اسم اي احد من الذين يطمحون للتوزير».