فجّر عناصر من حزب «العمال الكردستاني» موقعاً عسكرياً تركياً قيد الإنشاء جنوب شرق البلاد واختطفوا 4 عمال منه قبل أن يطلقوا سراحهم. وأفادت صحيفة «زمان» التركية امس، أن عناصر من «الكردستاني» شنوا هجومهم ليل الخميس في منطقة برفاريد في إقليم سيرت. وعمدوا قبل عملية الخطف، إلى تفخيخ محيط الموقع وفجّروه ملحقين به أضراراً جسيمة. وأطلقت قوات الأمن التركية عملية تفتيش عن المسلحين بهدف إلقاء القبض عليهم، فيما أطلقوا سراح المخطوفين بين قريتي بيلينولوك وسوغوتونو. على صعيد آخر، استخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع لفض الاعتصامات المناهضة للحكومة في العديد من المدن للّيلة الثالثة على التوالي، فيما تعهد رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان بالقضاء على ما وصفه بالجهود الرامية إلى «إثارة الشغب». واستمر الكر والفر بين قوات الأمن المدعومة بالعربات المصفحة ومدافع المياه والشباب، في شوارع كاديكوي في الجانب الآسيوي من إسطنبول حتى فجر امس، حين تمكنت القوات من إزالة حواجز المعتصمين الموقتة من القمامة والأنقاض. وكانت هناك احتجاجات مشابهة في أنقرة، فيما تحدثت تقارير على مواقع التواصل الاجتماعي عن اضطرابات في مدينتي أنطاليا وأنطاكية الساحليتين على البحر المتوسط، لكن الاضطرابات لم تكن بالدرجة ذاتها التي كانت أثناء أعمال الشغب التي استمرت لأسابيع وهزت تركيا في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين. وتجددت الاحتجاجات هذا الأسبوع بعد وفاة شاب يدعى أحمد آتاكان (20 سنة) في اشتباكات مع الشرطة في أنطاكية بالقرب من الحدود مع سورية الثلثاء. وتأتي الاضطرابات الأخيرة قبل ستة أشهر فقط من الانتخابات المحلية التي تعتبر بداية سلسلة من الاستحقاقات تتضمن أيضا انتخابات رئاسية في آب (أغسطس) المقبل من المتوقع أن يترشح فيها أردوغان إلى جانب انتخابات برلمانية مقررة عام 2015.