ذكر رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان أمس، أنه سيعلن الاسبوع المقبل رزمة إصلاحات هدفها تعزيز الديموقراطية وإنقاذ عملية السلام مع «حزب العمال الكردستاني». كلام أردوغان أتى بعد يوم على دعوة «الكردستاني» العائلات الكردية الى مقاطعة المدارس طيلة اسبوع، والتظاهر مطالبين بإقرار التعليم بلغتهم الأم. وكان الحزب أعلن تجميد سحب قواته من تركيا، اذ اتهمها بعدم الوفاء بوعودها الاصلاحية، وحض الأكراد على مساندة حركة الاحتجاج ضد حكومة أردوغان، معتبراً أن «هذه المعركة ستستمر حتى تطبّق حكومة حزب العدالة والتنمية خطوات كبرى نحو إحلال الديموقراطية وتسوية المسألة الكردية». وتشمل الاصلاحات التعليم باللغة الأم وتعديلات في قانون مكافحة الارهاب وإقامة نوع من الحكم الذاتي الاقليمي وخفض النسبة اللازمة لدخول الاحزاب البرلمان، والبالغة 10 في المئة. وقال أردوغان: «أمضينا ساعات على رزمة إحلال الديموقراطية، ونأمل بأن نناقش غداً بنودها الأخيرة، وأعتقد بأننا سنعلن الرزمة الأسبوع المقبل خلال مؤتمر صحافي ضخم». ونقلت وكالة «رويترز» عن مسؤول بارز في وزارة العدل التركية أن الحكومة ستناقش الرزمة في 16 من الشهر الجاري. وكان أردوغان أعلن ان البرلمان قد يعقد قبل نهاية عطلته الصيفية مطلع تشرين الأول (أكتوبر) المقبل، للتصويت على الرزمة. الى ذلك، شهدت مدن تركية ليل الأربعاء، مواجهات بين محتجين والشرطة، لليوم الثالث على التوالي، بعد يوم على تشييع المتظاهر احمد اتاكان (22 سنة) إثر وفاته الاثنين الماضي، بعدما أُصيب في رأسه بعبوة غاز مسيّل للدموع، خلال اشتباك بين محتجين والشرطة في إقليم هاتاي جنوب البلاد. لكن وزير الداخلية معمر غولر نفى مسؤولية الشرطة عن مقتل الشاب، مشيراً الى وفاته بعد سقوطه من سطح مبنى حيث كان يرشق الشرطة بحجارة. وشهدت أنقرةواسطنبول وإزمير ومرسين وأنطاكيا صدامات بين آلاف من المتظاهرين والشرطة التي استخدمت غازاً مسيلاً للدموع وخراطيم مياه. واعتقلت الشرطة حوالى 20 شخصاً في اسطنبول حيث جُرح متظاهرون. وأوردت صحيفة «حرييت» أن اكثر من 2500 متظاهر في إزمير تحدوا الشرطة وهم يهتفون «حزب العدالة والتنمية قاتل».