اتهم وزير الداخلية التركي معمر غولر محتجين أمس، بمحاولة استغلال مقتل شاب خلال تظاهرة ل «إشاعة فوضى» في البلاد. وكان المتظاهر احمد اتاكان (22 سنة) توفي الاثنين الماضي بعدما أُصيب برأسه بعبوة غاز مسيّل للدموع، خلال اشتباك بين محتجين والشرطة في مدينة انطاكيا في إقليم هاتاي جنوب البلاد. لكن غولر شكّك في سبب مقتل الشاب، مشيراً الى ان اتاكان توفي بعد سقوطه من سطح مبنى حيث كان يرشق الشرطة بحجارة. ولفت الى «عرض صور على التلفزيون تظهر ان الشرطة لم تتدخل، وانه سقط من مكان مرتفع. وتشريح الجثة أظهر ذلك». وشهد تشييع الشاب في هاتاي مواجهات بين مئات المتظاهرين والشرطة، اتسعت لتشمل أنقرةوإسطنبول حيث استخدمت الشرطة خراطيم مياه وغازاً مسيلاً للدموع، لتفريق محتجين ومنعهم من الوصول إلى ساحة «تقسيم» في إسطنبول والتي كانت مركز احتجاجات مناهضة للحكومة أخيراً. لكن غولر برّر الاشتباكات في انطاكيا ب «استفزازات عرقية» هدفها اشاعة «فوضى». ويعيش في انطاكيا القريبة من الحدود السورية، أتراك واكراد وعرب، بينهم سنّة وعلويون. وفي المدينة عشرات الآلاف من اللاجئين السوريين. الى ذلك، أعلنت منظمة «ريد هاك» (القراصنة الحمر) التركية نيتها استهداف برنامج الكومبيوتر الرسمي المُستخدم في الانتخابات المقررة العام المقبل، لتأمين نزاهتها. على صعيد آخر، دعا «حزب العمال الكردستاني» العائلات الكردية الى مقاطعة المدارس طيلة اسبوع، للمطالبة بإقرار التعليم بلغتهم الأم، والى دعم تظاهرات ضد حكومة رجب طيب أردوغان. وأشار بيان لقيادة الحزب الى بدء السنة الدراسية الجديدة الاثنين المقبل، مضيفاً: «مهم ان يدعم كل شعبنا مقاطعة المدارس. على العائلات ألا ترسل اولادها الى المدرسة طيلة اسبوع. على كل العائلات وأولادها التظاهر يوم بدء السنة الدراسية، امام ادارات التعليم الوطني وهم يهتفون نريد تعليماً بلغتنا الأم». «الكردستاني» الذي كان أعلن تجميد سحب قواته من تركيا، اذ اتهمها بعدم الوفاء بوعودها الاصلاحية، حض الاكراد على مساندة حركة الاحتجاج ضد حكومة أردوغان، اذ اعتبر أن «هذه المعركة ستستمر حتى تطبّق حكومة حزب العدالة والتنمية خطوات كبرى نحو احلال الديموقراطية وتسوية المسألة الكردية».