أعلنت مصادر عراقية أن رئيس البرلمان التقى خلال زيارته أنقرة كبار المسؤولين الاتراك، في محاولة لتنقية الأجواء بين البلدين. وبحث النجيفي مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان عدداً من القضايا الاقليمة وأهمها الأزمة السورية. وأكد القيادي في «حزب الدعوة» المقرب من رئيس الوزراء النائب عبدالهادي الحساني في تصريح الى «الحياة» ان «العراق حريص على تعزيز علاقاته مع دول الجوار، خصوصاً تركيا فلها دور كبير في استقرار المنطقة». وأضاف: «اعتقد بأن رئيس البرلمان سيحقق نتائج مهمة قد تذيب الجليد وترطب العلاقات بين البلدين فضلاً عن اقناع انقرة بدعم المبادرات والحلول السلمية لانهاء الازمة السورية وإبعاد شبح الحرب عن المنطقة». وعن الرسائل التي يحملها النجيفي من رئيس الحكومة الى نظيره التركي، قال الحساني إن «رئيس الوزراء حمل النجيفي رسائل شفهيه بينها العمل الجاد بما ينسجم ومصلحة الشعبين وتفعيل التعاون في كل المجالات التي تحقق مكاسب لكلا البلدين. ومنها ان العراق لا يقبل ان يكون ممراً او مقراً لاستخدام السلاح لضرب سورية، ونتمنى ان تشارك تركيا في حلحلة ازمة دمشق سلمياً». يشار الى ان العلاقات العراقية - التركية تشهد توتراً منذ شهور، حين لجأ نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي الذي صدرت بحقه احكام بالإعدام إلى تركيا، وبلغت ذروتها بزيارة وزير الخارجية احمد داود اوغلو اقليم كردستان ومحافظة كركوك من دون التنسيق مع بغداد، اعقبتها اتهامات متبادلة بين المالكي واردوغان. من جهته اكد النائب عن «القائمة العراقية» حامد المطلك ل «الحياة» ان «زيارة النجيفي لن تغير شيئاً في توجهات تركيا وعلاقاتها مع العراق». وأضاف انه «قد لا ينجح النجيفي في اعادة العلاقات بين البلدين الى سابق عهدها واذا تحقق شيء من ذلك سيكون شكلياً».