افتتح وزير العمل الإرلندي ريتشارد بروتون اليوم الاجتماع الثاني لمجلس الأعمال السعودي الإرلندي، في العاصمة الإرلندية دبلن. ورحب وزير العمل الإرلندي في كلمته التي ألقاها في بداية الحفل بأعضاء مجلس الأعمال السعودي الإرلندي، مشيداً بالعلاقات الإرلندية السعودية في مختلف المجالات. ونوه بعلاقات البلدين الصديقين في مجال التعليم والتدريب والخدمات المالية، مؤكداً أن زيارة الوفد السعودي لإرلندا فرصة لتطوير العلاقات والتعاون في المجالات كافة، لافتاً إلى أن تنوع مصادر الدخل هو العامل الرئيس في نجاح الاقتصاد الوطني. وأبدى بروتون تطلع القطاع الخاص في إرلندا لتحسين وتطوير التعاون في مجال الإنشاءات، إذ إن مستوى المشاريع المشتركة في قطاع الإنشاءات بين البلدين هبط إلى مستوى 40 في المئة، متمنياً تعزيز التعاون في مجالات البحوث والتمويل، إلى جانب بحث المعوقات وسبل معالجتها وتطوير الشراكة في هذين المجالين. عقب ذلك ألقى رئيس مجلس الأعمال السعودي الإرلندي الدكتور أمين الشنقيطي كلمة شكر فيها الجانب الإرلندي على الضيافة وحسن الاستقبال، مؤكداً أن أعضاء الوفد سعداء بهذه الزيارة. وأشاد بعمق العلاقات بين البلدين الصديقين، متمنياً أن يعزز هذا الاجتماع العلاقات في شتى المجالات. واستعرض الشنقيطي متانة الاقتصاد في المملكة العربية السعودية، ومدى حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على دعم كل ما من شأنه الحفاظ على متانة الاقتصاد السعودي. عقب ذلك ألقى رئيس الجانب الإرلندي في مجلس الأعمال السعودي الإرلندي جوزيف لينش كلمة استعرض فيها أجندة الاجتماع وما اتفق عليه في الاجتماع السابق للمجلس، مبيناً أنه في الاجتماع الأول تم الاتفاق على إنشاء أربع لجان فرعية متخصصة (الخدمات ، وتقنية المعلومات ، والإنشاءات ، والتعليم والتدريب). وبين أنه تم كذلك الاتفاق على تثقيف الجانبين بالثقافات المختلفة لكلا البلدين، متمنياً أن يخرج الاجتماع الثاني بالنتائج المرجوة منه. وقدم مدير الفرص الاستثمارية بهيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية (مدن) علي العمير من جانبه عرضاً مرئياً بين خلاله أن الهيئة تطمح لتوفير مدن صناعية حديثة بالمملكة، مشيراً إلى نمو المدن الصناعية بالمملكة من 14 مدينة صناعية إلى 29 مدينة وذلك خلال الفترة 2007 حتى 2012 ومن 40 كيلو متر مربع إلى 142 كيلو متر مربع، ومن 1950 مصنعاً إلى 4718 مصنعاً. وأفاد أن "مدن" تطمح إلى شراكة إرلندية في تلك المشروعات، إذ إنها تزخر بالعديد من الخدمات والفرص الاستثمارية والتمويلية، موضحاً أن فرص الشراكة متاحة في عدة مجالات كالبنى التحتية، والمناطق العمرانية، وصناعة الدواء والمعدات الطبية. تلا ذلك عرض مرئي قدمه مدير عام التسويق والمعلومات في برنامج الصادرات السعودية بالصندوق السعودي للتنمية صالح العضاض بين من خلاله أهداف البرنامج ومهامه وحجم التمويلات المقدمة، مؤكداً أن البرنامج غير هادف للربح وأنه يعمل بأسس تجارية بهدف تشجيع قطاع التصدير بالمملكة والمساهمة في تنويع مصادر الدخل الوطني، وذلك من خلال تقديم تسهيلات ائتمانية متنوعة للمساهمة في تمويل وضمان الصادرات الوطنية. ودعا العضاض الجانب الإرلندي للاستفادة من خدمات وآليات التمويل المتاحة من برنامج الصادرات السعودية، موضحاً أن عمليات تمويل الصادرات الآجلة تبدأ من عامين وحتى 15 عاماً، وأنه تنقسم على ثلاثة أقسام (قصير الأجل، متوسط الأجل، طويل الأجل). عقب ذلك عقدت حلقة نقاش مفتوح عن المشاريع الصغيرة والمتوسطة بين فيها كل من الجانبين المعوقات التي يجب تسهيلها، والمجالات المتاحة للاستثمار فيها بين البلدين. وناقشت الحلقة آليات حديثة لتبني المبادرات الخاصة بالمشاريع وحث الشباب على المشاركة وتوفير متطلباتهم. وقدمت مدير المبيعات في مجموعة تاكس باك كاثرين كيرك خلال الاجتماع عرضاً مرئياً تطرقت فيه للخدمات المالية والضريبية في المجموعة، إلى جانب استعرض وسائل مساعدة الشركات الأجنبية في الإعفاءات الضريبية وطرق تمويلها وطرق استعادة الضريبة على القيمة المضافة. واستعرضت شركة IDA انجازاتها ومميزاتها منذ تاريخ تأسيس الشركة، إلى جانب مميزات السوق الإرلندية والفرص الاستثمارية فيها. وقدم مدير التسويق بشركة آرامكس فرانك برايد عرضاً مختصراً عن إنجازات الشركة وأرباحها وفروعها وعدد موظفيها والضمانات المقدمة من قبل الشركة على الشحنات والحلول الإدارية لها. كما قدمت شركات إرلندية عديدة عروضاً لانشطتها التجارية وسبل التعاون المشترك بينها والجانب السعودي. فيما قدم رئيس قسم التأشيرات بوزارة العدل الإرلندية بيتر جونز خلال الاجتماع عرضاً مرئياً عن جهود الحكومة الإرلندية ومبادراتها في دعم السياحة والاستثمار، وبرنامج الإعفاء من التأشيرة الإرلندية. وبين أن العمل جار مع المملكة المتحدة لتسهيل دخول المستثمرين والسياح عن طريق برامج جديدة كالتأشيرة الموحدة بين بريطانيا وإرلندا، إلى جانب العمل على برنامج جديد يتيح للمستثمرين في بعض القطاعات الحصول على تأشيرة طويلة المدى . وأكد أن وزارة العدل الإرلندية تعمل على تسهيل دخول السعوديين قبل نهاية العام الحالي.