حصلت الحكومة اليمنية على دعم دولي قيمته 86 مليون دولار من الحكومة الأميركية ومنظمات دولية متخصصة، لتغطية جزء من أزمة الغذاء الحادة التي تجتاح اليمن. وكشف وزير الزراعة والري اليمني فريد مجور، عن مشروع جديد ل «تعزيز الأمن الغذائي بقيمة 36 مليون دولار، يستهدف التخفيف من الفقر ومواجهة التدهور في معيشة سكان الريف». ولفت إلى أن اليمن حصل على تمويل المشروع بمنحة من المجلس العالمي للزراعة والأمن الغذائي، في إطار منظومة عمل المجلس التي حددت مجال المنافسة للحصول على التمويل، يشمل عدداً من التدخلات والنشاطات المرتبطة بتحسين الإنتاج الزراعي وتقليص الفجوة الغذائية، وتوفير فرص عمل مدرة للدخل، وتعزيز مكانة الحكومة والمجتمع في مكافحة الفقر وتحقيق الأمن الغذائي». وذكر مجور أن وزارة الزراعة والري «شكلت فريق عمل لإعداد وثيقة المشروع وتنفيذ ورش عمل وحلقات نقاش، مع الشركاء والمستهدفين من أوساط المزارعين والجمعيات التعاونية ومكاتب الزراعة والمؤسسات والهيئات المعنية بالنشاطات الزراعية والأمن الغذائي». إلى ذلك أعلن المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في اليمن بيشو باراجولي، أن الولاياتالمتحدة «تبرّعت هذه السنة بنحو 50 مليون دولار لعمليات برنامج الأغذية العالمي في اليمن». وأشار في بيان إلى وصول شحنة من القمح مقدمة من الحكومة الأميركية، «ويعتزم البرنامج توزيعها في 15 محافظة على 3.9 مليون يمني ممَّن يعانون من انعدام الأمن الغذائي». وأوضح المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي، أن وصول هذه الشحنة من دقيق القمح إلى اليمن «سيساعد في شكل مباشر الأشخاص الذين يفتقرون إلى إمكان الحصول على ما يكفي من الغذاء لينعموا بحياة صحية»، لافتاً إلى «ملايين من اليمنيين الذين يعيشون هذه المحنة». وأعلن السفير الأميركي لدى اليمن جيرالد فايرستاين، أن الحكومة الأميركية «تقدر درجة انعدام الأمن الغذائي في اليمن حيث لا يملك الملايين من الأشخاص القدرة على تأمين ما يكفي من الغذاء لتلبية حاجاتهم الغذائية الأساسية». واعتبر أن «هذه المنحة العينية من القمح التي أرسلها الشعب الأميركي تمثّل التزام حكومة الولاياتالمتحدة تقديم المساعدة الإنسانية إلى اليمنيين المستضعفين». وتعدّ أميركا واحدة من الجهات المانحة الرئيسة لنشاطات البرنامج في اليمن، إذ قدمت واشنطن للبرنامج أكثر من 46 ألف طن متري من المواد الغذائية العام الماضي، قيمتها نحو 40 مليون دولار، ما يكفي لإطعام أكثر من مليوني يمني جائع لمدة ستة أشهر. وتستهدف عمليات برنامج الأغذية العالمي الأساسية في اليمن لهذه السنة خمسة ملايين شخص مع التركيز على ثلاثة مجالات رئيسة، تتضمن تقديم المساعدة الغذائية الطارئة لنحو 3.5 مليون شخص يعانون انعدام الأمن الغذائي والتحويلات النقدية لنحو 400 ألف آخرين، والمساعدات الغذائية إلى 600 ألف شخص من النازحين داخلياً، والدعم الغذائي ل 405 آلاف طفل دون سن الخامسة و157 ألف من النساء الحوامل والأمهات المرضعات.