أعلنت الأممالمتحدة أن الوضع الإنساني في اليمن ما زال يشهد أزمة حادة إذ يعيش عدد كبير من السكان على حافة المجاعة. وأوضح مبعوث الأممالمتحدة إلى صنعاء جمال بن عمر أن نحو نصف سكان اليمن تقريباً يعاني انعدام الأمن الغذائي، بينما يعاني ربع مليون طفل سوء تغذية حاداً وهم مهددون بالموت إن لم تصلهم مساعدات غذائية مناسبة. وشرح في تقرير رفعه إلى مجلس الأمن أن «أكثر من نصف السكان يعانون من عدم توافر مياه الشرب، وما زال نحو الربع يطمح في الحصول على الرعاية الصحية الأساس. وعلى رغم الصعوبات الشديدة في توفير الخدمات الأساس ما زال اليمن من أكثر الدول كرماً في استضافة اللاجئين الذين يفوق عددهم 230 ألفاً، إضافة إلى نصف مليون نازح». خطة حكومية وأشار إلى أن «خطة اليمن للاستجابة الإنسانية لهذه السنة، والتي تتطلب 585 مليون دولار، لم تُموّل إلا بنسبة 57 في المئة، ما يترك فجوة تمويلية تفوق ربع بليون دولار»، مؤكداً وجود مؤشرات متواضعة على إحراز تقدم اقتصادي، فمعدل التضخم ينخفض وتراجع النشاط الاقتصادي يتباطأ، في حين استقر سعر صرف العملة وعاد إلى مستوياته قبل أحداث عام 2011. وحضّ بن عمر على الحفاظ على زخم عملية الانتقال والتعافي عبر دعم قوي من المجتمع الدولي، خصوصاً من الشركاء الإقليميين خلال اجتماعات في الرياض ونيويورك، بعدما أعلنوا التزامهم تعهدات مالية فاقت 7.5 بليون دولار. واعتبر أن المشاركة المستمرة لشركاء اليمن في التنمية وتشكيل جهاز جديد للتنسيق داخل الحكومة لدعم تنفيذ التعهدات، سيساعدان في توجيه الأموال بفاعلية حتى يشهد اليمنيون تحسناً في حياتهم اليومية. إلى ذلك قدمت الولاياتالمتحدة 17 ألف طن من القمح ب15 مليون دولار إلى اليمن، الذي يعاني 44.5 في المئة من سكانه من انعدام الأمن الغذائي، بحسب بيان صادر عن برنامج الغذاء العالمي. وأشار البيان إلى أن ميناء الحديدة غرب اليمن استقبل الشحنة التي تكفي لإطعام 800 ألف شخص من الذين يعانون الجوع ولمدة ستة أشهر. وأكد السفير الأميركي في صنعاء جيرالد فيرستاين أن تسليم القمح يمثل التزام حكومة بلاده تقديم المساعدة الإنسانية إلى اليمنيين.