برأ محافظ ينبع المهندس مساعد السليم وزارة المياه من مشكلة نقص المياه في المحافظة، إذ اعتبر أن مشكلة نقص المياه في ينبع ليست من وزارة المياه، فالمشكلة تنقسم إلى قسمين، الأول منهما يأتي في كون المنطقة مرتفعة، ما يؤثر في انسياب المياه إليها، والآخر يتركز في كمية المياه الممنوحة من شركة «مرافق» التي لا تتجاوز 60 ألف متر مكعب. وقال المهندس السليم خلال جولته في حي الزايدي والقحطاني ولقائه بالأهالي والاستماع إلى مشكلاتهم، إنه سيتطرق الأسبوع المقبل أثناء لقائه وزير المياه إلى موضوع نقص المياه في المحافظة، وسيناقش معه وضع آلية لزيادة المياه مع «مرافق»، وطرح المشكلات التي يعاني منها أهالي المحافظة. لافتاً إلى ضرورة وضع حلول أمام الوزارة. وأشار إلى مناقشة جزء آخر مع الوزارة يكمن في مشكلات الصرف الصحي، إذ إن خمسة أعوام تعتبر مدة طويلة على هذا المشروع المهم. وعلى هامش اللقاء الذي شارك فيه مديرو ورؤساء الجهات الرسمية في ينبع المدنية منها والأمنية، جرت مناقشة أهم المشكلات التي يعاني منها أهالي الحي الذي ظل لأكثر من 10 أعوام يعاني من شح في المياه، إذ قال مدير المياه والصرف الصحي في ينبع إن مشكلة نقص المياه ليست حكراً على مخطط الزايدي والقحطاني في محافظة ينبع فحسب، فالمشكلة عامة وتكمن في نقص الحصة الواردة من شركة «مرافق»، مضيفاً «وفي ما يختص بالمياه التي يوفرها المقاول فقد قسمت مياه المقاول إلى خمسة أقسام، ثلاثة منها رئيسة للمقاول المشغل، وخصص أكثر من ألفي متر مكعب لسقيا عمال الشركات الصناعية». وحول الخدمات البلدية، بيّن رئيس بلدية ينبع أنه تم تركيب أعمدة إنارة تتراوح بين 12 و61 عموداً بارتفاع 10 أمتار مزدوجة، بينما تم ردم نحو 15 شارعاً من أصل 27 شارعاً، و12 شارعاً منها لم يتم تعبيدها بسبب اختلاف المناسيب وتصريف المياه، بكلفة إجمالية بلغت نحو 12 مليون ريال، لافتاً إلى إعادة المخطط إلى الأمانة لدرس بعض مناسيب المياه، بينما كشف مدير القطاع الصحي في ينبع عن إنشاء مستشفى للصحة النفسية في ينبع، إذ يحظى المشروع بأولوية لدى الوزارة، وسيتم الإعلان عنه في الموازنة المقبلة. بدورهم، أعرب أهالي حي الزايدي والقحطاني عن بالغ سعادتهم بزيارة المحافظ، مثمنين توجهه لتنفيذ الكثير من اللقاءات الأسبوعية في الأحياء، إضافة إلى اللقاءات اليومية في مبنى المحافظة. وأكدوا خلال حديثهم إلى «الحياة» أن المحافظ في عمل دؤوب لإظهار ينبع بحسب توجه الدولة من خلال تقديم الخدمة للمواطنين كافة، كما استعرضوا تفعيل دور الأحياء بشكل لم تشهده المحافظة طيلة الأعوام الماضية. يذكر أن محافظ ينبع المهندس مساعد السليم أعلن بعد توليه محافظة ينبع عن أنه «لا يوجد أشخاص ينجحون بأنفسهم، فالنجاح يسجل للجميع، والعمل ليس سهلاً، والأيام المقبلة فيها تعب ومشقة، فالفريق لا بد أن يتكاتف ليحقق مراتب متقدمة في التنمية، إذ إن المصالح الشخصية ليس لها مكان على الطاولة، ولن يُسمح أن يكون لها وجود، فهذا الفريق يعمل تحت مسمى فريق ينبع». وكانت «الحياة» رصدت جولات عدة لمحافظ ينبع كان من أبرزها لقاء رمضان الذي التقى فيه بشباب ينبع، واستمع إلى مطالبهم، إذ جاءت هذه الزيارة ضمن جدول قدمه المحافظ يشمل زيارات لكل حي في محافظة ينبع، ويرافقه خلال الزيارات مديرو الإدارات المدنية والعسكرية كافة.