أسبوع أبوظبي للاستدامة: منصة عالمية لبناء مستقبل أكثر استدامة    إستراتيجي مصري ل«عكاظ»: اقتحامات «بن غفير» للأقصى رسالة رفض لجهود السلام    خادم الحرمين يتلقى رسالة خطية من الرئيس الروسي    «الإحصاء»: إيرادات «غير الربحي» بلغت 54.4 مليار ريال ل 2023    مدرب قطر يُبرر الاعتماد على الشباب    مجلس التعاون الخليجي يدعو لاحترام سيادة سوريا واستقرار لبنان    المملكة رئيساً للمنظمة العربية للأجهزة العليا للرقابة المالية والمحاسبة «الأرابوساي»    وفد عراقي في دمشق.. وعملية عسكرية في طرطوس لملاحقة فلول الأسد    الجمعية العمومية لاتحاد كأس الخليج العربي تعتمد استضافة السعودية لخليجي27    وزير الشؤون الإسلامية يلتقي كبار ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين للعمرة والزيارة    تدخل جراحي عاجل ينقذ مريضاً من شلل دائم في عنيزة    وزير الخارجية يصل الكويت للمشاركة في الاجتماع الاستثنائي ال (46) للمجلس الوزاري لمجلس التعاون    استخدام الجوال يتصدّر مسببات الحوادث المرورية بمنطقة تبوك    الذهب يرتفع بفضل ضعف الدولار والاضطرابات الجيوسياسية    استمرار هطول أمطار رعدية على عدد من مناطق المملكة    الفكر الإبداعي يقود الذكاء الاصطناعي    الزبيدي يسجل هدفاً تاريخياً    المملكة ترحب بالعالم    حملة «إغاثة غزة» تتجاوز 703 ملايين ريال    حلاوةُ ولاةِ الأمر    "الثقافة" تطلق أربع خدمات جديدة في منصة الابتعاث الثقافي    "الثقافة" و"الأوقاف" توقعان مذكرة تفاهم في المجالات ذات الاهتمام المشترك    أهازيج أهالي العلا تعلن مربعانية الشتاء    بلادنا تودع ابنها البار الشيخ عبدالله العلي النعيم    وطن الأفراح    شرائح المستقبل واستعادة القدرات المفقودة    الأبعاد التاريخية والثقافية للإبل في معرض «الإبل جواهر حية»    أمير نجران يواسي أسرة ابن نمشان    63% من المعتمرين يفضلون التسوق بالمدينة المنورة    منع تسويق 1.9 طن مواد غذائية فاسدة في جدة    نجران: «الإسعاف الجوي» ينقل مصاباً بحادث انقلاب في «سلطانة»    العناكب وسرطان البحر.. تعالج سرطان الجلد    الزهراني وبن غله يحتفلان بزواج وليد    الدرعان يُتوَّج بجائزة العمل التطوعي    أسرتا ناجي والعمري تحتفلان بزفاف المهندس محمود    فرضية الطائرة وجاهزية المطار !    ما هكذا تورد الإبل يا سعد    واتساب تطلق ميزة مسح المستندات لهواتف آيفون    «كانسيلو وكيسيه» ينافسان على أفضل هدف في النخبة الآسيوية    في المرحلة ال 18 من الدوري الإنجليزي «بوكسينغ داي».. ليفربول للابتعاد بالصدارة.. وسيتي ويونايتد لتخطي الأزمة    تدشين "دجِيرَة البركة" للكاتب حلواني    مسابقة المهارات    إطلاق النسخة الثانية من برنامج «جيل الأدب»    نقوش ميدان عام تؤصل لقرية أثرية بالأحساء    لمن لا يحب كرة القدم" كأس العالم 2034″    المأمول من بعثاتنا الدبلوماسية    أفراحنا إلى أين؟    آل الشيخ يلتقي ضيوف برنامج خادم الحرمين للعمرة والزيارة    %91 غير مصابين بالقلق    اطلاع قطاع الأعمال على الفرص المتاحة بمنطقة المدينة    الصادرات غير النفطية للمملكة ترتفع بنسبة 12.7 % في أكتوبر    اكتشاف سناجب «آكلة للحوم»    دور العلوم والتكنولوجيا في الحد من الضرر    خادم الحرمين وولي العهد يعزّيان رئيس أذربيجان في ضحايا حادث تحطم الطائرة    منتجع شرعان.. أيقونة سياحية في قلب العلا تحت إشراف ولي العهد    مفوض الإفتاء بجازان: "التعليم مسؤولية توجيه الأفكار نحو العقيدة الصحيحة وحماية المجتمع من الفكر الدخيل"    نائب أمير منطقة مكة يطلع على الأعمال والمشاريع التطويرية    إطلاق 66 كائناً مهدداً بالانقراض في محمية الملك خالد الملكية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الفيصل يزيل ثقل ربع قرن عن كاهل جدة
وعد الأهالي فأوفى بالحلول المنجزة
نشر في الندوة يوم 03 - 12 - 2011

منذ أن وصل صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة إلى مطار محافظة جدة بعد صدور قرار تعيينه أميراً لمنطقة مكة المكرمة قبل أربعة أعوام، التقى أمير مكة بالعديد من الأهالي والأعيان، وكان القاسم المشترك لهذه اللقاءات يتمثل في طلبات الأهالي للتخلص من أربع مشكلات أثقلت كاهل مدينتهم منذ ما يزيد عن ربع قرن، وسببت تلك المشاكل لأهلها الذين نادوا بأصواتهم حتى ظنوا أنه لا حل لهذه المشكلات.
البداية من حل مشكلة بحيرة الصرف الصحي التي أسموها (بحيرة المسك) وتمتد مساحتها بنحو 2.5 مليون متر مربع فيما تقدر كمية المياه الموجودة فيها بنحو عشرة ملايين متر مكعب، ثم مردم النفايات القديم الذي أحدث تلوثاً واضحاً في سماء العروس، فيما مشكلة نقص المياه تزداد تعقيداً، وأخيراً شبكة الصرف الصحي التي لا تكاد تغطي سوى 22 في المائة من المحافظة.
وبدأت المهمة لأمير منطقة مكة لمواجهة هذه المشكلات العاجلة، فضلا عن التخطيط لتنمية المنطقة، لكنه قبل أن يبدأ بالتغيير في الخارج، بدأ من الداخل بإحداث تغيير في هكيلة الإمارة وإضافة وكالة وإدارات جديدة تكون ذراعه في احداث التغيير المنتظر للمنطقة.
وتبعاً لذلك، استحدث أمير منطقة مكة وكالة الإمارة لشؤون التنمية، كما أضاف إدارات هامة وحيوية، مثل إدارة الدراسات والعلاقات العامة التي تربط الإمارة بالمجتمع،وكذلك إدارة متابعة تنفيذ الأحكام التي نجحت في انهاء تكدس 18 ألف حكماً لتصبح أحكاماً نافذة وبنسبة 90 في المائة، فضلا عن إدارة أخرى مثل إدارة متابعة المشاريع وتنفيذها وغيرها.
وفي المقابل، أشركت الإمارة مجتمع المنطقة بكافة فئاته لوضع استراتيجية حدد تنفيذها في مدة عشرة أعوام، إلا أن الأمير خالد الفيصل الذي استمع إلى مطالب الأهالي بضرورة انهاء تلك المشكلات المزمنة في جدة بطريقة سريعة، وجه بتمديد خطة استثنائية حددت بأربع سنوات، للقضاء عليها يطرق عصرية وعلمية من خلال تضافر جهود الجهات الحكومية التي لها علاقة بالمشروع.
وكان الأمير خالد الفيصل أوضح في تصريح صحافي بمطالبة الأهالي المتكررة له لإنهاء هذه المشكلات الأربع، وهو الأمر الذي أخذه بمحمل الجد لينجح أخيراً في انهائها في الوقت المحدد.
النتيجة النهائية في أربعة أعوام كانت كالتالي: جففت بحيرة الصرف الصحي وعولج خطرها البيئي وأعيدت معالجة مياهها بالطريقة الثلاثية بحيث تم الاستفادة من مياهها في ري المزارع، أما مرمى النفايات فقد أزيل تماماً وتم التخلص من آثاره البيئية السيئة، فيما زادت طاقة ضخ المياه بنسبة 100 في المائة من 550 ألف متر مكعب يومياً إلى 1.1 مليون متر مكعب، وأخيراً دشن الأمير خالد الفيصل منظومة الصرف الصحي شاملة التوصيلات المنزلية بحضور وزير المياه والكهرباء، معلناً بذلك الانتهاء من المشاريع التي تنهي المشكلات التي طالبه بها أهالي جدة.
طموح الأمير خالد الفيصل لمدينة جدة الواثبة لمشاريعها لن يتوقف عند مطالب الأهالي، بل هي مقبلة على ورشة عمل كبرى، تشمل: قطار الحرمين، المطار الجديد، الاستاذ الرياضي، تطوير الكورنيش، تطوير الطرق والأنفاق والجسور، الأحياء العشوائية، ومعالجة أمطار المياه وتصريف السيول.
تجفيف بحيرة المسك
(بحيرة المسك)، كما أطلق عليها أهالي جدة هذه المسمى، لبيان حجم معاناتهم للروائح المنبعثة منها، فضلا عن تهديد تسرب المياه منه وانهيار السد الترابي في أي لحظة لارتفاع منسوب مياه الصرف فيها، أنشأت في منتصف الثمانينات وتقع شرق الخط السريع، وكانت حينها حلاً مؤقتاً لعدم اكتمال شبكة مياه للصرف الصحي، حيث تفرغ فيها يومياً 1200 صهريج وعلى مدار الساعة، لتتحول بذلك إلى أكبر بحيرة اصطناعية في المملكة وترتفع بنحو 125 فوق سطح البحر.
ميدانياً، مر التخلص من بحيرة الصرف الصحي بمراحل عدة، والتي يقول عنها الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي المسلم إن (الشركة تسملت الموقع وأجرت دراسات مسحية عليها، فقدرت مساحتها ب 2.5 مليون متر مربع، فيما تقدر كمية المياه الموجودة بنحو 10 ملايين متر مكعب والمنسوب يصل إلى 8 ملليمترات، وهذا الأخير كان سبباً رئيساً في قلق أهالي الأحياء القريبة منها، فزيادة المنسوب يعني انهيار الحاجز الترابي لها).
وتبعاً لذلك، باشرت شركة المياه بحسب المهندس المسلم إعداد الدراسات اللازمة لمعاجلة البحيرة والتخلص منها نهائياً، وتعاقدت مع إحدى الشركات لتجففها ومعالجة (الحمأة) بالطرق الفنية السليمة بقمية 95 مليون ريال، وفي موازاة ذلك أيضاً تم التعاقد مع أحد بيوت الخبرة العالمية لدراسة التأثيرات البيئية للبيحيرة والطريقة المثلى للتخلص منها ومعالجة (الحمأة).
ويوضح المسلم أن شركته باشرت أيضاً بتشغيل محطة المياه المعالجة القائمة بجوار البحيرة بكامل طاقتها الاستيعابية والمقدرة بنحو 60 ألف متر مكعب يوماً، كما بدأت بضخ كميات من مياه البحيرة إلى بحيرات التبخير ومحطة المعالجة عبر خط ناقل بقطر 600 ملم.
وفي حين حصلت الشركة على اعتماد من مصلحة الأرصاد والبيئة بجاهزية قاع البحيرة وخلوها من أي تلوث، استكملت تمديد الخط الناقل والتابع لأمانة جدة من شرق محطة المطار (1) لمعالجة مياه الصرف الصحي، ما مكنها من نقل مياه البحيرة لتتم معالجتها ثلاثيا، على أن يتم مستقبلا الاستفادة من تنفيذ تلك المشاريع في عملية ضخ مياه الصرف الصحي المعالجة من محطة المطار (1) إلى نقاط التوزيع الخاصة بأمانة جدة، للاستفادة منها في مشروع الغابات الخضراء التابعة لها من خلال تنفيذ مشروع الخط الناقل بطول 25 كيلو مترا وبسعة نقل تصل إلى 120 الف متر مكعب يوميا وبتكلفة بلغت 120 مليون ريال.
وفي 8/11/1431 ه أعلن وزير المياه والكهرباء إنجاز عملية تجفيف بحيرة الصرف الصحي ومعالجة الرواسب وتسوية أرضها خلال ثلاثة أشهر فقط، مؤكداً أن جميع بحيرات التبخير جافة من المياه، كما تم جمع عينات (205 عينة) من أرض البحيرة بعد معالجة الرواسب، بغرض التأكد من سلامة أرضية البحيرة والتي أظهرت النتائج أنها نظيفة وآمنة.
ولعله من المنطقي الإشارة إلى أنه في الوقت الذي كانت فيه عمليات التخلص من بحيرة الصرف تسارع الزمن، كانت إمارة منطقة مكة المكرمة قد أجرت دراسات بشأن مستقبلها، وخلصت جميعها إلى أن الاتجاه العام يدور حول تحويلها إلى منطقة سياحية.
27 عاماً من التلوث
أنهى مشروع إغلاق المردم القديم للنفايات الواقع شرق مدينة جدة 27 عاماً متواصلة من معاناة أهالي الأحياء السكنية القريبة، الناتجة عن التلوث البيئي، بعد تزايد مخاطرة البيئية والصحية على سكان الأحياء القريبة، والاستفادة من غازات المردم استثمارياً بتحويلها إلى طاقة كهربائية، مع العمل على تحويل الموقع إلى متنفس عام للأهالي، استجابة لرغباتهم.
ويوضح مدير عام الإدارة العامة لمشاريع النظافة في أمانة جدة المهندس يوسف خلاف أن أمانة محافظة جدة، وبتوجيهات من الأمير خالد الفيصل، على إنجاز مشروع إغلاق المردم القديم البالغة مساحته 2.3 مليون متر مربع، مع الالتزام بتطبيق معايير بيئية ومواصفات هندسية صارمة، تجنب سكان المناطق المحيطة بالموقع خطر التعرض لأية آثار بيئية وصحية مستقبلاً.
ويعتبر المردم القديم مردماً غير معزول منذ إنشاءه (مردم غير هندسي)، يقع في منطقة بريمان “شرق الخط السريع”، واستمر العمل فيه كمردم للنفايات بين العامين 1980 و2007، استقبل خلالها نحو أربعة آلاف طن من النفايات يومياً، من دون تطبيق أية معايير من تبطين وإنشاء شبكات تجميع “رشيح” أو غازات وخلافه، ما خلف أضراراً بيئية عديدة في المنطقة منها الحرائق، وارتشاح المياه على السطح، والروائح الكريهة.
وذكر خلاف أن مشروع إغلاق المردم اشتمل على تغطية سطحه بمخلفات الهدم والبناء (الدمارات)، إلا أنه لم تتم تغطية السطح بمواد عزل في العامين 2006/2007، ولذلك نفذت دراسة تقويم الأثر البيئي للموقع، بواسطة شركة الرأي للخدمات البيئية.
وطالبت دراسة شركة الرأي بضرورة عزل سطح المردم بمواد عازلة، وتركيب نظام جمع الغاز، ليتم سحب الغازات من المردم، وقدمت شركة الرأي للخدمات البيئية مجموعة من الخيارات والحلول لغلق المردم غلقاً هندسياً.
وهنا يقول خلاف، إن أمانة محافظة جدة اعتمدت على توصيات ونتائج دراسة تقويم الأثر البيئي، في تكليف استشاري متخصص (شركة سيرس أسوسيتس جلف)، بتجهيز التصاميم وكراسة الشروط والمواصفات لمشروع غلق المردم القديم، مشيرا إلى أن التصاميم تضمنت تخصيص مليون متر مربع لتكون ملعب جولف ومتنفس عام لسكان جدة، وبناءاً على ذاك تم تحديد كميات مواد العزل من قبل الاستشاري لتغطية وعزل ما مساحته مليون متر مربع فقط (مساحة ملعب الجولف المقترح)، كما جهز الإستشاري مواصفات كسارتين، لمعالجة مخلفات البناء والهدم (الدمارات) في موقع المردم القديم، لاستغلال الناتج منها في عزل المردم، إذ اشتمل تصميم غلق المردم على طبقة من البحص والدمارات المعالجة.
وتبعاً لذلك والحديث لخلاف تمت ترسية مشروع تنفيذ غلق المردم على شركة مقاولات متخصصة بقيمة 29.3 مليون ريال، وابتدأ العمل في المشروع في إبريل2009 وتم الانتهاء من تنفيذه في ديسمبر 2010م, ليتم إغلاق المردم حسب المواصفات العالمية، وتضمن العقد أن يتولى المقاول تغطية 2.3 مليون متر مربع (كامل مساحة سطح المردم) باستخدام نواتج الكسارات، بما فيها مساحة المليون متر مربع التي يجب عزلها وتغطيتها بمواد العزل، حسب المواصفات العالمية.
وبين مدير عام إدارة النظافة في الأمانة، أنه بالتوازي مع مشروع إغلاق المردم، بدأت شركة جدة للتنمية والتطوير العمراني في تنفيذ الدراسات، وطرح مناقصة للاستثمار في المردم، من خلال مشروع استخراج وجمع الغازات وتحويلها إلى طاقة كهربائية، تمشياً مع اتفاقية كيوتو لتخفيف الانبعاثات الغازية وتجارة الكربون، ويعمل مقاول جمع الغاز حالياً على إنجاز المشروع فور الانتهاء منه في شهر أبريل 2012، مقابل عائد استثماري يعود إلى الأمانة وقيمته 30 مليون سنوياً لمدة 15 عاماً، مع التزام المقاول باستكمال غلق بقية المساحة 1.4 مليون متر مربع، حسب المواصفات العالمية.
100% ضخ المياه
نجحت جهود الشركة الوطنية للمياه في مضاعفة كميات ضخ المياه يومياً في مدينة جدة بنسبة 100 في المئة، من 550 ألف متر مكعب يومياً قبل بدء أعمال الشركة في العام 2008 إلى 1.1 مليون متر مكعب يومياً في العام 2011، وتلاشت بذلك طوابير الانتظار الطويلة لأهالي المدينة في محطات التوزيع للحصول على صهاريج المياه.
وكشف تقرير رسمي لشركة المياه الوطنية أن أكثر من 60 في المئة من أحياء مدينة جدة يتم تغذيتها بالمياه، من خلال الضخ اليومي والمتواصل، ومنها أحياء شرق الخط السريع وجنوب شرق جدة، وكذلك أحياء شمال جدة، ومنها: حي الصفا, الربوة, المروة, الفيحاء, النزهة, البوادي والفيصلية، مؤكدة أن هذه النسبة سترتفع إلى 80 في المئة بنهاية العام الحالي.
وعن آلية توزيع المياه الواردة، أوضح التقرير أن نحو 950 ألف متر مكعب توزع عبر شبكة المياه لأحياء مدينة جدة، بنسبة تصل إلى نحو 95 في المئة من النطاق العمراني الأول والثاني للمدينة، فيما توزع كمية تقدر ب150 ألف متر مكعب بواسطة صهاريج المياه، من نقاط التعبئة المتفرقة في المدينة.
وقال التقرير إنه نظراً لكون كميات المياه الإجمالية لا تفي بحاجة مدينة جدة, فيتم جدولة ضخ المياه للأحياء بشكل متتابع ومنظم، علماً أن فترات الضخ قد تتفاوت حسب كميات المياه الواردة من محطات التحلية بشكل يومي.
وأشارت شركة المياه الوطنية في تقريرها إلى أن أعمال الكشف على التسربات وإصلاحها أدت إلى تقليص حجم الفاقد من المياه، وتحسين الضغوط بالشبكة، حيث بلغ حجم المياه التي تم توفيرها خلال العام 2011 نتيجة كشف ومعالجة التسربات نحو 11 مليون متر مكعب حتى نهاية شهر نوفمبر، وهو ما ساعد في زيادة كميات المياه التي يتم ضخها عبر الشبكة إلى 1.1 مليون متر مكعب يومياً.
وذكرت الشركة أنها استبدلت الصمامات والعدادات والمضخات والخطوط القديمة، وعملت على إصلاحها، وتنفيذ خطوط تدعيمية جديدة في المناطق التي تعاني أكثر من غيرها من نقص المياه، ما كان له كبير الأثر في تحسين معدلات الضغط بالشبكة، وتقليص الفترات الفاصلة بين نوبات التغذية.
منظومة الصرف الصحي
يؤكد الرئيس التنفيذي لشركة المياه الوطنية المهندس لؤي المسلم أن مشروع الصرف الصحي في جدة تأخر لنحو 30 عاماً، وهو اليوم ينطلق بخطى واعدة برعاية كريمة من الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة، وسيكون العام 2015م هو موعد انتهاء منظومة المشاريع.
ويستعرض المسلم مشاريع التوصيلات المنزلية لمياه الصرف الصحي في جدة خلال الأربع الأعوام المقبلة، بالإشارة إلى أنه يشمل إيصال خدمات توصيلات الصرف الصحي إلى 132 ألف منزل، بدأت المرحلة الأولى منها في الربع الأخير من العام الميلادي الجاري ببدء تنفيذ مشروع 8000 توصيلة تخدم أحياء عدة من بينها: الفيصلية، الربوة، السلامة، والبوادي، فيما ستبدأ في الربع الأول من العام المقبل مشاريع إدخال 52 ألف توصيلة صرف صحي للمنازل للأحياء الواقعة في المنطقة الشمالية الوسطى وفق خطة زمنية محددة ستستفيد منها الأحياء الواقعة من (شارع فلسطين جنوباً، وحدود الصالة الملكية شمالاً، والمعروف بالأحياء الشمالية الوسطى للمرحلة الأولى بجدة)، ومنها الصفا، النزهة، الروضة، الخالدية، الشاطئ، العزيزية، الرويس، الأندلس، الرحاب، مشرفة، النعيم، الزهراء، النهضة، بني مالك، الواحة، السالمية ، النخيل، ابرق الرغامة، النسيم، الفيحاء، قويزة، عبيد الصاعدي، التشليح، المحمدية، المرجان، البساتين، السامر، الربيع، والتوفيق، فيما سيتم منتصف العام 2013م البدء في تنفيذ 72 ألف توصيلة منزلية إضافية، ليصبح الإجمالي بنهاية العام 2015م 132 ألف توصيلة منزلية ودخولها حيز الخدمة تدريجياً.
وبحسب المسلم، تشمل مكونات منظومة الصرف الصحي في محافظة جدة: مشاريع التوصيلات المنزلية لمياه الصرف الصحي، مشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية،، ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي.
وتشمل مشاريع الأنفاق والشبكات الرئيسية والفرعية إنهاء خطوط النقل لمياه الصرف الصحي ضمن المنظومة المتكاملة، حيث تم الانتهاء من أكثر من 1500كيلو متر، وتبلغ أطوال خطوط الشبكة الفرعية للصرف الصحي 1945 كيلو متر تم إنجاز ما يقارب 70% منها حتى الآن وبتكلفة 1.15 مليار ريال، كما تم الانتهاء من إنجاز 206 كيلو متر من الشبكات الرئيسية وبتكلفة 610 مليون ريال، والتي تصب بدورها في خطوط الأنفاق التي تتراوح أقطارها من 2000مم إلى 3500مم، بهدف نقل مياه الصرف الصحي عبر 20كيلو متر من الأنفاق والتي تم انجازها وبتكلفة تقديرية 500مليون ريال، تمتد من نفق حي الأندلس بطريق الملك عبدالعزيز إلى محطة الضخ لمياه الصرف الصحي الشمالية.
أما مشاريع محطات معالجة مياه الصرف الصحي فتشمل: (المطار 1) وبدأ تشغيلها في العام 2010بتكلفة 370مليون ريال، (الخمرة الصناعية) وبلغت تكلفتها142مليون ريال وتم تشغيلها تجريباً في الربع الثالث من العام الجاري، (البلد) وبدأ تشغيلها بعد رفع سعتها الاستيعابية من 40ألف متر مكعب إلى 80 ألف متر مكعب يومياً وبتكلفة70 مليوناً، (الرويس) ورفعت سعتها التشغيلية وإعادة تأهيلها وتشغيلها من 32 إلى 64 ألف متر مكعب يومياً وبتكلفة 60مليون ريال، (محطة الرفع لمياه الصرف الصحي الشمالية) ويجري العمل فيها حاليا بحيث بلغت نسبة الإنجاز فيها أكثر من 70% من أعمال المشروع، ومن المقرر أن يتم تشغيل المحطة بجاهزية متكاملة في مايو 2012م، وتجاوزت تكلفتها 900 مليون ريال، وهي تعد بذلك رابع أكبر محطة ضخ في العالم، وأخيرا (محطة الخمرة) التي بدأت الشركة التشغيل التجريبي لها نهاية العام الجاري، وتبلغ تكلفة تنفيذها أكثر من 271مليون ريال، كما تبلغ سعتها الاستيعابية نحو 250 ألف م3 يومياً، وتصل في أوقات الذروة إلى 375 ألف م3 يومياً.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.